أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن إقدام مخابرات الاحتلال على إغلاق مؤسسات فلسطينية والمسجد الرصاصي في مدينة القدس المحتلة بقرار من ما يُسمى " وزير الأمن الداخلي" تأتي في "سياق المحاولات الصهيونية المستميتة لتهويد المدينة وطمس هويتها ومعالمها والاعتداء على موروثها الوطني والثقافي."
وشددت الجبهة في بيان لها على أن "العدو الصهيوني يسابق الزمن واستغلال الظروف السياسية الراهنة وفي مقدمتها القرارات الأمريكية الأخيرة بخصوص تشريع الاستيطان من أجل تنفيذ مخططاته التهويدية، ومحاولة فرض أمر واقع جديد، يجري خلاله ضرب الوجود الفلسطيني والمعالم الدينية والتاريخية والتراثية عبر سياسة الاعتداء المتواصلة على الأماكن المقدسة والمؤسسات الفلسطينية، وعلى الإنسان المقدسي."
وحذرت الجبهة من التداعيات الخطيرة لاستمرار الاستهداف المستمر لمدينة القدس المحتلة، والتي تحمل دائماً بواعث انفجار للأوضاع برمتها.
ودعت الجبهة السلطة إلى "تحمل مسئولياتها في التصدي للإجراءات الصهيونية في مدينة القدس عبر اتخاذ قرارات جدية واضحة بتعزيز صمود أهالي مدينة القدس، وضرورة إحالة كل جرائمه بحق المدينة إلى المؤسسات الدولية."
واعتبرت الجبهة أن "استمرار الصمت العربي الرسمي إزاء جرائم الاحتلال المتواصلة في مدينة القدس المحتلة هو بمثابة تغطية على الجريمة، مطالبة الجماهير الشعبية في العالمين العربي والإسلامي لرفض هذا الواقع والتمرد عليه".