أعلن بيني غانتس زعيم تحالف "أزرق أبيض" عن دعمه لقرار المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية تقديم لائحة اتهام بحق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مؤكدا تأييده لسلطات تطبيق القانون على خلفية تهجم نتنياهو عليها.
وذكر غانتس بمنشور له في الفيسبوك:"أطالب بدعم المسؤولين عن تطبيق القانون-استمروا بتنفيذ عملكم بدون رعب وبدون خوف".
وبقضية الفشل في المفاوضات لاقامة الائتلاف الحكومي أوضح غانتس انه رغم اعادته التكليف الى الرئيس رؤوفين ريفلين، سيستمر في جهوده للحصول على اغلبية بالكنيست لمنع انتخابات ثالثة وقال: "في المفاوضات التي ادرتها كنت مستعدا للتنازلات، لكن ليس التنازل عن المبادئ الأساسية التي من اجلها دخلت الى السياسة".
وأضاف غانتس ان "القرارات خلال المفاوضات اتخذتها بعد مشاورات كثيرة، أولا وقبل كل شيء مع زملائي في قيادة أزرق أبيض-يائير، غابي وبوغي. القرار بأننا لم ننجح بالتوصل الى وحدة مع نتنياهو في ظل الشروط المحددة، انا اتخذته".
وعلى خلفية قرار المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيخاي ماندلبليت في ملفات نتنياهو، في "ازرق ابيض" توجهوا صباح اليوم الى نتنياهو والمستشار القضائي بطلب ان يقوم نتنياهو بتقديم استقالته فورا من مناصبه الوزارية.
وكتب في الطلب: "وفقا لقرار المحكمة العليا فان أي وزير يتم تقديم ضده لائحة اتهام لا يمكنه الاستمرار في شغل المنصب، وبالتالي يتعين عليك انهاء وظائفك المختلفة كوزير في حكومة إسرائيل".
وقبل يومين أعاد رئيس "ازرق ابيض" التكليف بتشكيل الحكومة الى الرئيس ريفلين. وبذلك فانه عمليا فتحت صفحة جديدة لم تحدث مسبقا بتاريخ إسرائيل-21 يوما يكون التكليف بيد الكنيست، ونواب الكنيست يجب عليهم جمع 61 توقيع بغرض إقامة الحكومة، وهاجم غانتس نتنياهو في بيان بعد اعادته التكليف قائلا:"ليس لاي رئيس الحكومة الحق ان يقول للشعب-مصالحي تسبق مصالح الشعب".
من جانبهم دعت كتلة "القائمة المشتركة"، تحالف القوائم العربية في إسرائيل، إلى تنحية نتنياهو عن منصبه على الفور بكل طريقة ديمقراطية يسمح بها القانون. محذرين من أن رئيس الوزراء ينوي مواصلة التحريض ضد الجهات المسؤولة عن فرض القانون. وأضافت القائمة في بيان أصدرته ووصلنا نسخة عنه، أن نتنياهو مستعد لكل شيء من أجل التملص من عقوبة السجن، حتى لو اقتضى الأمر إشعال حرب دامية، سواء كانت داخل المجتمع الإسرائيلي أو في المنطقة.
وانضم حزب "يهدوت هتوراه" إلى الأحزاب اليمينية الداعمة لنتنياهو. أما عضو الكنيست أيليت شاكيد فقالت إن" تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو هو مُحزن وليس بسيطا. ولكن مندلبلت هو شخص مستقيم، يتخذ قراراته بشكل مستقل، استنادا إلى الأدلة ورأيه المهني". وتابعت "حتى لو لم نتفق ونختلف حول بعض قراراته، فعلى الجميع أن يعلم أن دوافعه مهنية".
ومضت تقول "لقد سمعت المعلقين الذين يتحدثون عن أن الرئيس الإسرائيلي لا يستطيع تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة، نظرا للائحة الاتهام المُقدمة ضده، إن هذه التعليقات عارية عن الصحة، وليس لها أي أساس دستوري". ومضت تقول "إذا توجهنا إلى انتخابات ثالثة، فعلينا أن نعرف أن الجهة الوحيدة المخوّلة باختيار رئيس الحكومة، هو الشعب وليس المحكمة".