"أفظع جرائم شباب هذا العصر هي أننا لم نعد ننتمي اليهم "

بقلم: حنا عيسى

حنا عيسى

 

" إننا لا ننظر الى الشباب على أساس أن هذا ابن فلان أو قريب  فلان لكننا ننظر اليهم على أساس ما يقدمونه من جهد لوطنهم"

إذاً .. الشباب مشروع وطني .. لكن كيف نتبنى هذا المشروع؟

"شباب  فلسطين يتطلعون للخروج من بوتقة الحرمان والمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية"

اذن ، " الذي يريد أن يفتح الدائرة الكهربائية لتنوير المجتمع ، يجب عليه أن يأخذ مصابيح الشباب ضمن أولوياته ، حيث أن تطور المجتمع وازدهاره لا يتحققان إلا بتلك العقول"

لذا ،"أيها الشاب الفلسطيني ، يجب أن تأخذ في الاعتبار المسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقك الآن أو تلك التي في انتظارك ، كما يجب أن تزن الأمور بميزان العقل الدقيق وألا تندفع في دروب مجهولة المعالم ، وأن توازن الخيال بالواقع حتى لا تقع فريسة لأوهام الخيال"

فالظاهرة الشبابية المتصاعدة في مجتمعنا الفلسطيني تستحق العناية والاهتمام وخاصة في ظل ظروف التحرر الوطني التي نعيشها. فالشباب يطالبون ويناضلون بشعارات واقعية وفي مقدمتها انهاء الانقسام للوصول إلى إنهاء الاحتلال. وهذا لا يعني بأنه لا يوجد هناك هموم أخرى تعترض حياة الشباب وفي مقدمتها الحريات العامة والديمقراطية وأقساط الجامعات والحياة المعيشية  بالإضافة إلى حاجتهم الماسة الى توفير شواغر عمل بعد التخرج. فالنضال الشبابي في فلسطين مشهود له عبر التاريخ في الانخراط النضالي وفي تصدر العمل الوطني. فالقيادات الثورية الشابة استطاعت الحفاظ على الوجود الوطني وتكريس حركة المقاومة حتى أصبحت محط اهتمام وأنظار العالم أجمع.

نعم ، إن الشباب في هذا الوقت يتطلعون إلى أسلوب التغيير عبر أساليب ديمقراطية بهدف الحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية ليتسنى للمجتمع الاعتماد عليهم في الوقت الحاضر للنهوض بالعملية التربوية والتنموية في خلق جيل صاعد يستطيع تحقيق أهداف الشعب  الفلسطيني نحو  التحرر والتقدم والازدهار.

(أ.د.حنا عيسى)

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت