حسب نوع المزروعات..

سلطات الاحتلال تشدد القيود على دخول المزارعين الى أراضيهم بمناطق التماس

مزارعين فلسطينيين

نشرت "الإدارة المدنية"  التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي إجراءات جديدة يستشف منها تشديد القيود على دخول فلسطينيين الى أراضيهم الزراعية الواقعة بين الجدار الفاصل و مناطق "الخط الأخضر"، والتي تعرف بمناطق التماس.

وكان الفلسطينيون لغاية الآن يحصلون على تصاريح زراعية لدخول أراضيهم من اجل فلاحتها والعناية بها، غير ان القيود الجديدة تقلص هذه الإمكانيات وتحد من عدد المرات التي بوسع المزارع منهم دخول ارضه، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية .  

وتشير الاجراءات الجديدة الى تحديد عدد المرات التي يدخل المزارع الفلسطيني ارضه الواقعة في منطقة التماس وذلك وفقا لنوع المزروعات في هذ الأرض. فعلى سبيل المثال، يستطيع أصحاب حقول الزيتون او البصل دخول أراضيهم 40 مرة في السنة فقط. بينما يستطيع أصحاب الأرض المزروعة بأشجار التين دخول أراضيهم 50 مرة في السنة، فيما يستطيع مزارعي الطماطم والتوت الأرضي دخول أراضيهم الزراعية 220 مرة في السنة. وجاء في الإجراءات الجديدة ان عدد المرات المسموح بها بدخول الأرض يتعلق كذلك بمساحتها.   

يذكر ان مساحة مناطق التماس الواقعة بين الجدار الفاصل والخط الأخضر، تبلغ نحو 140 ألف دونم (فدان)، وهي في غالبيتها أراض زراعية لا يملك أصحابها الفلسطينيون إمكانية الوصول اليها متى شاءوا.

ووعدت سطات الاحتلال في عام 2002 عندما شيدت الجدار الفاصل، بأنها ستمكن المزارعين الفلسطينيين من الوصول الى أراضيهم التي بقيت على الجانب الآخر من الجدار الفاصل. ولهذا فقد اقامت السلطات بوابات تخترق الجدار الفاصل في العديد من المناطق بحيث يتم فتحها واغلاقها في ساعات محددة.

ولكي يدخل المزارعون الفلسطينيون الى أراضيهم، فإنهم يحتاجون الى تصاريح دخول، وفي حال أرادوا ادخال عمال يساعدونهم في اعمال الحقل، فعليهم تقديم طلب تصاريح لهؤلاء العمال كذلك، وهو عادة تصريح محدد من حيث عدد الأيام حسب نوعية العمل.       

وتتلخص الإجراءات الجديدة بالتالي: "السماح بفلاحة الأرض الفلسطينية وفقا للضرورة الزراعية القائمة على مساحة قطعة الأرض ونوعية المزروعات فيها مع الحفاظ على التواصل مع هذه الأراضي". وفي حال نفدت عدد الزيارات المسموح بها للمزارع الى ارضه، فعليه تقديم طلب إضافي لتصريح إضافي يتم النظر فيه بالاعتماد على قدرة المزارع في اثبات انه لم يتمكن من انهاء العمل المطلوب في ارضه وانه بحاجة الى فرص جديدة لدخول ارضه.  

وتقول صحيفة "هآرتس" في تقريرها المذكور انه في عام 2018 الماضي، بلغت نسبة الطلبات التي رفضتها الإدارة المدنية لمزارعين فلسطينيين بدخول أراضيهم في مناطق التماس 72% من مجمل الطلبات التي قدمت مقابل 24% هي نسبة الطلبات المرفوضة في عام 2014. هذا ما يتضح من المعطيات التي كشفت عنها الإدارة المدنية.  

يشار الى ان عدد البوابات المتاحة للمزارعين الفلسطينيين عبر الجدار الفاصل هو 84 بوابة. منها تسع بوابات مفتوحة بشكل يومي وعشر بوابات تفتح على أساس اسبوعي و65 بوابة تفتح وفقا لمواسم الزراعة.

وجاء من "الإدارة المدنية" الإسرائيلية للمناطق الفلسطينية هذا التعقيب على ما ورد أعلاه: "لقد تم مؤخرا تحديث اجراء منح التصاريح الزراعية لمناطق التماس، وذلك بغية التحقق من ان استخدام هذه التصاريح بالفعل هو من اجل الاعمال الزراعية فقط وفقا للمعايير. في هذا الإطار تم تمديد فترة التصريح من سنتين الى ثلاث سنوات، وفي المقابل تم تحديد عدد الحد الأقصى سنويا لعدد مرات الدخول الى الأرض بالاعتماد على ضرورات نوعية المزروعات ومساحة الحقل. نذكر بأن إجراءات مناطق التماس نشرت للجمهور الواسع في موقع منسق اعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة