وقع الصندوق الفلسطيني للتشغيل والحماية الاجتماعية للعمال، والمؤسسة المصرفية الفلسطينية مذكرة تفاهم مع مجلس التشغيل والتعليم والتدريب المهني التقني المحلي في قطاع غزة لدعم المشاريع الريادية للشباب من خلال مسابقات شبابية وتقديم الدعم الفني والمالي للمشاريع الفائزة ضمن مشروع Startup Palestine الممول من الوكالة الايطالية للتعاون الانمائيAICS .
ووقع المذكرة كل من وزير العمل الدكتور نصري أبو جيش، رئيس مجلس إدارة الصندوق الفلسطيني للتشغيل وغسان قعدان المدير العام للمؤسسة المصرفية الفلسطينية والمهندس محمد أبو زعيتر رئيس مجلس التشغيل المحلي بغزة.
وحضر حفل التوقيع الذي نظم في مقر صندوق التشغيل في غزة، يوم الاحد، وعبر تقنية الفيديو كونفرنس مع الضفة الغربية، وزير العمل الدكتور نصري أبو جيش، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الصندوق وهم: الأستاذ شاهر سعد والأستاذ علي الحايك والدكتور سلامة أبو زعيتر والأستاذ تيسير محيسن وممثل منظمة العمل الدولية في فلسطين الأستاذ منير قليبو والمدير التنفيذي للصندوق الأستاذ مهدي حمدان وممثلون عن مجلس التشغيل وشركاء الصندوق ومدير عام المؤسسة المصرفية الفلسطينية.
وتتضمن المذكرة التعاون فيما بين الاطراف الموقعة عليها لتقديم خدماتها المشتركة والمكملة لبعضها من أجل خلق فرص عمل للرياديين وأصحاب المشاريع الصغيرة، وتقديم الخدمات اللازمة لدعم الشباب من خلال تمويل المشاريع وتقديم الخدمات الاستشارية والادارية والفنية وخدمات متابعة ودعم المبادرات الريادية من خلال مجالس التشغيل المحلية.
وتتلخص المذكرة في توفير قروض حسنة بتمويل مشترك ما بين الصندوق الفلسطيني للتشغيل والمؤسسة المصرفية الفلسطينية للمشاريع الفائزة في المسابقات من خلال مجلس التشغيل في المحافظة، وذلك بهدف خلق فرص عمل ذاتية وجماعية مستدامة عن طريق فتح آفاق لإقامة وتوسيع المشاريع، بما يضمن الحد من نسب البطالة المرتفعة.
وفي كلمة له عبر تقنية الدائرة التلفزيونية المغلقة "فيديو كونفرنس"، أكد الوزير أبو جيش اهتمام الصندوق في دعم المشاريع الريادية في قطاع غزة لتعزيز صمود المواطنين الذين يعيشون ظروفاً صعبة بسبب الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن الحكومة تولي اهتماماً كبيرة لتخفيف حدة البطالة وخصوصاً في قطاع غزة.
وأكد أبو جيش على ضرورة زيادة وتيرة الاهتمام بالمشاريع الريادية لدورها العظيم في عملية التنمية المستدامة وتعزيز خطة "العناقيد التنموية" الحكومية.
وتعهد أبو جيش بالاستمرار في تكثيف عمل الصندوق في قطاع غزة بالشراكة مع مختلف القطاعات والشرائح لتحقيق النتائج المرجوة، وذلك عن طريق التمويل وتقديم خدمات الدعم للأعمال وتقديم الخدمات التدريبية والاستشارية والإدارية للمبادرات والمشاريع الريادية.
وعبر أبو جيش عن ثقته في قدرة هذه المشاريع على تحقيق أهدافها في تنمية العمل الريادي وتعزيز فكرة التنافس الإيجابي بين الشباب الفلسطيني لتطوير مشاريع خلاقة ومبتكرة، ودعم ورفع كفاءة المشاريع الريادية القائمة، إضافة الى تفعيل مجالس التشغيل المحلية للإسهام تحقيق أهدافها والإسهام في تحقيق تنمية اقتصاديةواجتماعية.
وفي كلمة له اكد عضو مجلس إدارة صندوق التشغيل علي الحايك على ضرورة توسيع المشاريع ودعم القطاع الخاص الذي يعتبر احد اهم المشغلين في قطاع غزة.
وأشار الحايك إلى أن الأوضاع الاقتصادية والمادية في القطاع تحتاج إلى تركيز كبير في تنفيذ المشاريع التنموية والتشغيلية.
من جانبه، أكد المدير التنفيذي لصندوق التشغيل مهدي حمدان في كلمة له عبر الفيديو كونفرنس، أن لقطاع غزة حصة كبيرة من عمل الصندوق الذي ركز الكثير من مشاريعه وعمله في القطاع بناء على توجيهات وزير العمل لدعم وتعزيز صمود المواطنين.
وأشار حمدان إلى أن الصندوق يسعى من اللحظة الأولى لعمله من أجل تنفيذ المشاريع التنموية النوعية، وخصوصاً في قطاع غزة مع شركائه وعلى رأسهم مجلس التشغيل.
وأكد أن المرحلة القادمة ستشهد توسيع محفظة المشاريع التنموية الرائدة التي ينفذها على امتداد محافظات الوطن بالشراكة مع عدد كبير من المؤسسات الوطنية وبتمويل وتعاون مثمر مع مؤسسات ودولية متعددة، متوقعاً أن تشهد المرحلة القادمة تنفيذ العديد من المشاريع المماثلة والتي حظيت باهتمام كبير من قبل عدة جهات مانحة.
بدوره، عبر رئيس مجلس التشغيل بغزة محمد أبو زعيتر عن تقديره وشكره للاهتمام الكبير الذي يوليه الصندوق لقطاع غزة ومنحه أولوية كبيرة في عمله ومشاريعه.
واكد أبو زعيتر أن هذا الاهتمام يعكس الرؤية السديدة للحكومة ووزير العمل وإدارة الصندوق التي لم تتوان للحظة واحدة عن دعم المشاريع هنا في غزة والتشبيك مع مختلف المؤسسات وخاصة مجلس التشغيل المحلي، ويمثل سلسلة متكاملة للمساهمة في الحد من البطالة وخلق فرص عمل وفقاً للقرار الحكومي باعتبار الصندوق المظلة الوطنية للتشغيل.
وعبر أبو زعيتر عن تطلعه لتعزيز العمل مع صندوق التشغيل خلال المرحلة المقبلة بما يضمن استفادة أكبر عدد ممكن من المواطنين والخريجين والعاطلين عن العمل.
وأشار أبو زعيتر إلى أن نسب البطالة المرتفعة في قطاع غزة تتطلب من الجميع تظافر الجهود والعمل الجماعي من اجل مواجهتها، متعهداً بتسخير كل إمكانات مجلس التشغيل في القطاع لمساعدة الممولين والعاملين في مجال التنمية والريادة لإنجاح عملهم.
واشاد أبو زعيتر بدور المؤسسة المصرفية التي تقدم نموذجاً رائعاً في العمل التنموي والمصرفي في فلسطين.
من جانبه شدد قعدان على أهمية تعزيز العمل الريادي ومكافحة البطالة في قطاع غزة الذي يواجه معدلات بطالة كارثية في صفوف الشباب والخريجين.
وأشاد قعدان بالدور الكبير الذي يقوم به صندوق التشغيل في نشر ثقافة العمل الريادي في قطاع وتعزيز مفهوم التنمية وصقل مهارات الريادين.