قالت وسائل اعلام عبرية أن رئيس الحكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، المتهم بقضايا فساد، يبذل جهوداً مكثفة، لإحباط أي محاولة تمرد داخل حزب الليكود، تسعى للإطاحة به من زعامة الحزب، يقودها كل من عضو الكنيست غدعون ساعر، ورئيس الكنيست يولي إدلشتاين.
وأوضحت القناة العبرية 13، إلى وجود تعاون بين ساعر وإدلشتاين، لجمع توقيعات من 61 عضو كنيست لترشيح شخص غير نتنياهو من قبل الحزب لتكليفه بمهمة تشكيل الحكومة، ورجحت القناة، أن ينجح ساعر وإدلشتاين في الحصول على توقيع أكثر من نصف كتلة الليكود في الكنيست.
تأتي هذه التطورات مع إصرار ساعر على إجراء انتخابات داخلية على رئاسة الليكود قبل انتهاء مهلة الـ21 لتفويض الكنيست بمحاولة تشكيل حكومة، منعًا لانتخابات ثالثة في أقل من عام.
وأضافت القناة في تقريرها أن تشكيل أي ائتلاف حكومي يتطلب تمردًا فعالًا ونشطًا في صفوف الحزب الحاكم، وهو ما يحاول نتنياهو منعه، من خلال الحشد الواسع للمشاركة بمظاهرة التأييد الداعمة له والمقررة يوم غد، الثلاثاء، بواسطة توفير وسائل لنقل المناصرين إلى مكان المظاهرة، بالإضافة إلى نشر واسع لمقاطع مصورة ذات طابع تعبوي، لتحفيز أنصاره على المشاركة.
ويعمل نتنياهو على التأثير على رؤساء البلديات والسلطات المحلية، الذين وصفتهم القناة بـ"مقاولي الأصوات" وأصحاب القاعدة الجماهيرية الواسعة، من خلال الاجتماع بهم والضغط عليهم، وهو ما أقدم عليه نتنياهو الإثنين.
من جهته، قال ساعر إنه يستشعر "حالة من الذعر من إمكانية إجراء انتخابات تمهيدية" على رئاسة الحزب.
وأضاف أن "الحزب ليس ملكا لأي شخص. لكل عضو الحق في المنافسة والترشح والترشيح"، وتابع "أنا أحث نتنياهو على إجراء انتخابات تمهيدية سريعة لتجنب انتخابات ثالثة"، مؤكداً "لا يوجد سبب يدعو إلى جر الدولة إلى انتخابات ثالثة، رئيس الحكومة شخصيا كان قد عرّف انتخابات جديدة بـ‘جنون الأنظمة‘".
وتابع "يراودني شعور عميق بأنه إذا لم يحدث أي تغيير، فقد نواصل الأزمة السياسية في البلاد لفترة غير معروفة أو قد نفقد الحكم لمنافسينا السياسيين".
وكان ساعر قد صرّح في وقت سابق، الإثنين، بأن "نتنياهو لا يمكنه تشكيل حكومة حتى لو أجريت انتخابات ثالثة ورابعة. وعليه أن يستخلص العبر"، مضيفا أن "ثمة أهمية لإجراء الانتخابات الداخلية خلال فترة الـ21 يوما من أجل منع انتخابات ثالثة، ستمنع استمرار السم في الشعب. وأنا مقتنع بأنه إذا فزت في الانتخابات الداخلية، فإني سأتمكن من تشكيل حكومة خلال ولاية الكنيست الحالية".
وتطرق ساعر إلى تنظيم حزب الليكود مظاهرات داعمة لنتنياهو ومنددة بقرار المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، ولاحتمال أن يشارك نتنياهو شخصيا فيها. وقال إنه "أنظر بخطورة إلى أن جهاز الحزب، وأن عاملين فيه يتلقون أجورهم من اشتراكات العضوية في الحزب، يعملون على تنظيم مظاهرات ضد ما يصفونها محاولة انقلاب. وآمل أيضا أن الأنباء التي بموجبها رئيس الحكومة سيشارك بمظاهرة كهذه ليست صحيحة".
ويتعرض ساعر إلى تهجمات من جانب قياديين في الليكود بعد إعلانه عن نيته المنافسة على رئاسة الحزب مقابل نتنياهو، وبينها اتهام رئيس بلدية القدس السابق وعضو الكنيست عن الليكود، نير بركات، الذي وصف ساعر بأنه "ليس مخلصا" للحزب ونتنياهو "ونفذ محاولة إطاحة" بنتنياهو.