الألعاب الالكترونية قنبلة موقوتة

بقلم: محمد فوزي النزلي

محمد النزلي

تشكل  الألعاب الكترونية خطراً حقيقياً على الأطفال حيث تهدد الصحة النفسية والبدنية للأطفال  و من ناحية نمو اللغة واكتسابها حيث تفقد الطفل فرص التحدث باللغة والتواصل الآخرين مما يحولها إلى  شخص الآلي .

فالألعاب الإلكترونية تعمل على جذب الطفل و  يقضي وقته دون رقيب أو متابع  فهو لا يملك الوعي الكافي كي يميز بين السلوك الايجابي وبين السلوك السلبي فتعد سلبياتها أكثر من إيجابياتها لما لها من أضرار على صحة الطفل كما قد تؤدي إلى انشغاله عن دراسته.

فهي من الآفات المسمومة  التي انتشرت في عصرنا حيث تعد من أنواع التجارة الالكترونية فيتم إنشاءها بمليرات الدولارات فللأسف يدمن عليها الطفل و لا يهتم بالجوانب الأخرى فيتحول إلى متذمر إذا ابتعد عنها فيزداد عدوانه و يتلفظ بألفاظ بعيده كل البعد عن قيمنا و عاداتنا و أخلاقنا .

و للألعاب الالكترونية لها تأثير سلبي على الطفل كعدم انتظام نومه من خلال التفكير كما تعمل على إرهاق الطفل و اكتئابه و التشويش على فهمه و  الإصابة بالسمنة وضعف الإبصار وضعف العضلات لعدم ممارسة أنشطة بدنية ورياضية يحتاجها الجسم في طور النمو. .

فالألعاب إلكترونية متاحة على الهواتف ومنها on line ، حيث تظهر  خطورتها أنها تتيح التواصل  إلى أشخاص غرباء  من بلاد أخرى فتتم خلال اللعبة نشر تفاصيل  إسرار المنزل بشكل كامل دون معرفته الطفل  ، و يتم إنشاء صداقات عبر شبكات مخفية يستغلونها في أمور معلوماتية  .

فهنا لا بد تتوحد الجهود و خاصة اولياء الامور بضرورة تعزيز المراقبة بشكل دائم و تكوين جدار حماية للألعاب  و معرفة الشركاء في اللعبة و أعمارهم لكي لا يقع ضحية الألعاب الرقمية لأنّ التقنية في تقدم مستمر، و ضرورة فتح مجالات التنافس بعمل العاب موازية و بإشراف محلي و تنظيم حملات إعلامية تشارك بها جميع المؤسسات  للحد من إدمان هذه الألعاب المسمومة .

فمن جميع المخاطر اعلاه  أطلقت وزارة الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات حملة توعوية #مش_مجرد_لعبة  في ظل  التوسع الكبير لنطاق استخدام الألعاب الالكترونية المتنوعة على مستوى شرائح المجتمع والتي تهدف إلى تعزيز دور أولياء الأمور والمعلمين وجهات الاختصاص كافة في تحمل المسئولية المجتمعية من خلال إشراكهم في تنمية المفاهيم الصحيحة حول الاستخدام الآمن والمفيد لخدمات الانترنت وللألعاب الالكتروني، و شرح المخاطر المترتبة على إدمان الألعاب الالكترونية  من خلال إصدار نشرات توعوية حول أثر الألعاب الالكترونية على الأطفال والمراهقين وتوزيعها على المدارس, والوصول لأكبر شريحة ممكنة من خلال نشر المواد التوعوية عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ومواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الشركات المزودة للانترنت واللقاءات والندوات التثقيفية المتنوعة

بقلم : محمد فوزي النزلي

عضو لجنة مش مجرد لعبة

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت