إن قافلة شهداء الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة تمضي ولم تتوقف عند اغتيال الشهيد الأسير "أبو دياك" ولن يكون الأخير ما دام الخطر الصهيوني جاثماً على أرض فلسطين, فهناك العشرات من الأسرى يعانون من ظروف صحية صعبة للغاية، نتيجة إصابتهم بأمراض السرطان والقلب والفشل الكلوي وغيرها من الأمراض الخطيرة، نتيجة سياسة الاهمال الطبي واستخدام وسائل التعذيب العنيفة المحرمة دولياً بحقهم والتي تفضى في نهاية الأمر إلى الموت...
إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر, أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على استشهاد الأسير سامي ابو دياك والبالغ من العمر 36 عاماً من مدينة جنين في "مستشفى سجن الرملة" والمعتقل بتاريخ 17/7/2002م والمحكوم 3 مؤبدات +30 عامًاً وأمضي منها 17 عاماً والذى تعرض لعلمية اعدام بطئ نتيجة الاهمال الطبي والذي ارتقي شهيدا صباح اليوم الموافق 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019بعد عملية قتل بطيء استمرت منذ عام 2015، حيث تعرض لخطأ طبي عقب خضوعه لعملية جراحية في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، حيث تم استئصال جزءً من أمعائه، وأُصيب جرّاء نقله المتكرر عبر ما تسمى بعربة "البوسطة" التي تُمثل للأسرى رحلة عذاب أخرى، بتسمم في جسده وفشل كلوي ورئوي، وعقب ذلك خضع لثلاث عمليات جراحية، وبقي تحت تأثير المخدر لمدة شهر موصولاً بأجهزة التنفس الاصطناعي، إلى أن ثبت لاحقاً إصابته بالسرطان وبذلك يكون عدد شهداء الحركة الاسيرة الفلسطينية الذين قتلهم الاحتلال منذ مطلع العام الجاري 2019، خمسة شهداء، وهم: فارس بارود، وعمر عوني يونس، ونصار طقاطقة، وبسام السايح بالإضافة إلى سامي أبو دياك، ليصل عدد شهداء الحركة 222 منذ بدء الاحتلال عام 1967.
كلامه كالرصاص موجهة إلى المتخاذلين / انقضت ساعاتي الأخيرة كنت أريد أن أفارق الحياة وأنا في أحضان أمي لا أن أفارقها مكبل اليدين والقدمين أمام سجان يعشق الموت ويتغذي ويتلذذ على آلامنا ومعاناتنا هذا السجان قتلني أنا الآن شهيد/ آخر كلمات الشهيد الأسير أبو دياك "إذا توفيت وأنا بعيد عن والدتي، لن أسامحكم".. الأسير الشهيد:- سامي عاهد عبد الله أبو دياك من مواليد:- 26 نيسان 1983م الحالة الاجتماعية :- أعزب مكان السكن:- بلدة سيلة الظهر- جنوب مدينة جنين عائلته الكريمة :- تتكون من الوالدين وله من الاخوة خمسة أشقاء، وشقيقاته من بينهم شقيق أسير وهو سامر أبو دياك مواليد 1982م المعتقل منذ 3 حزيران 2005 والمحكوم بالسجن المؤبد وخمسة وعشرين سنة حيث رافقه طوال سنوات مرضه فيما يسمى بمعتقل "عيادة الرملة" لرعايته.
نطالب الجهات الرسمية بالعمل على تحرير جثمان الشهيد أبو دياك وكل الشهداء محتجزين في ثلاجات الموتى عند الكيان الصهيوني المسخ باتخاذ الاجراءات القانونية ليواري الثري ويكرم كشهيد من شهداء الشعب الفلسطيني والحرة الاسيرة المجد لكل الشهداء الأبرار وشهداء الحركة الاسيرة الفلسطينية الحرية كل الحرية لأسرانا وأسيراتنا الماجدات القابعين في غياهب سجون الاحتلال والشفاء العاجل للمرضي المصابين بإمراض السرطان وغيرها من الأمراض الفتاكة بالإنسان
بقلم :- سامي إبراهيم فودة
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت