يصادف اليوم، التاسع والعشرين من تشرين الثاني، اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة العام 1977، وذلك تزامنًا مع اليوم نفسه من العام 1947 الذي اعتمدت فيه قرار التقسيم واقامة دولتين، فلسطين واسرائيل، فأقيمت اسرائيل ومنع قيام فلسطين حتى الآن. ويجيء هذا اليوم التضامني في وقت يعاني فيه شعبنا الفلسطيني الويلات والمؤامرات والعدوان والاحتلال وغول الاستيطان، فضلًا عن الانقسام الفلسطيني الداخلي المسيء والمدمر، الذي له انعكاسات سلبية على مسيرة النضال الوطني التحرري الاستقلالي الفلسطيني.
وفي هذه المناسبة يجب التأكيد على أن تعزيز التضامن الدولي والأممي مع شعبنا وقضيته الوطنية التحررية منوط بالتأكيد على مركزية قضيته ودعم نضاله المشروع، بإنقاذ وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بشعبنا الذي ما زال يرزح تحت نير أطول احتلال في التاريخ، والقيام بخطوات عملية وفعلية تنهي معاناته وتخلصه من قمع وعسف الاحتلال، وما يمارس ضده من ارهاب وعدوان وجرائم، ويتمكن من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
إن الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية مطالبان ببذل اقصى جهد لإعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة الاحداث في المحافل الدولية ومؤسسات الأمم المتحدة. وهذا يتطلب انهاء حالة الانقسام بين الفصائل الكبرى، الذي الحق أضرارًا فادحة بالقضية التحررية، واستعادة الوحدة الوطنية الشاملة وتعميقها، كونها صمام الأمان في مواجهة التحديات ومشاريع التصفية للحق الفلسطيني المشروع.
بقلم : شاكر فريد حسن
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت