ستضافت جامعة القدس، يوم الأربعاء، توقيع وثيقة شرف أمنية وطنية لتعزيز السلم الأهلي جنوب شرق القدس، في إطار تكاتف الجهود ما بين الجامعة ومؤسسات المجتمع المدني والهيئات المحلية والفعاليات الشعبية، وتعزيز الأمن في منطقة جنوب القدس التي تعد البوابة الجنوبية للمدينة.
وقال نائب محافظ القدس عبد الله صيام نيابة عن المحافظ عدنان غيث الذي غيبه الاحتلال قصرا بهدف محاصرة القيادات وإغلاق المؤسسات: "نؤكد أهمية توقيع هذه الوثيقة التي تضمن المحافظة على السلم الأهلي في كل المحافظات وليس فقط في ضواحي مدينة القدس، ونشيد بدور جامعة القدس في نشر الوعي والتعليم في المجتمع".
وأكد صيام ضرورة الحفاظ على وحدة النسيج الوطني بين صفوف الشعب الفلسطيني، مضيفا: "نحن الآن أمام محطة هامة فيها نعزز النسيج الوطني والمجتمعي، والمجتمع المتماسك يستطيع أن يحمل أمانة القدس ويحميها من المخاطر".
بدوره، قال رئيس جامعة القدس عماد أبو كشك إن التاريخ سيسجل هذا اليوم المميز، الذي نوقع فيه على منظومة قيمية على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والإجتماعية التي نسعى دائما لتحقيقها نظرا للظروف التي تمر بها مدينة القدس وضواحيها.
وأكد أبو كشك أهمية هذه الوثيقة في تنظيم عملنا وحياتنا وتنظيم العلاقة بين جميع مكونات المجتمع خاصة في منطقة ضواحي القدس، داعيا الجميع إلى الالتزام بها وتطبيقها قولا وفعلا لضمان نجاحها.
من جهته، تحدث نائب مدير عام الشرطة اللواء جهاد المسيمي على أهمية هذه الوثيقة في نشر السلم الأهلي والأمان بين جميع المواطنين خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة والتي يهدف الاحتلال إلى زعزعة الأمن والاستقرار فيها.
وأشار إلى أننا بحاجة إلى ثورة على القوانين وإعادة النظر بكافة القوانين التي تحاكم جميع أبناء شعبنا بعيدا عن الأعراف والتقاليد، مؤكدا الشراكة الحقيقية ما بين الأجهزة الأمنية وجامعة القدس لإنجاح هذه الوثيقة.
من ناحيته، أشار أمين سر حركة فتح في إقليم القدس شادي المطور إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى زعزعة الاستقرار والأمان في منطقة ضواحي القدس والمناطق جميعها، مؤكدا أنه يجب علينا جميعا العمل بيد واحدة وضمن منظومة تكاملية تضمن الاستقرار والأمان لجميع أبناء شعبنا الفلسطيني.
من جانبه، قال عميد الإصلاح في محافظة القدس الحاج موسى تيم: "نظرا لخطورة الأوضاع التي يمر بها شعبنا الفلسطيني والتي أصبحت تهدد مشروعنا الوطني ويهدد نسيجنا الإجتماعي كان لزاما علينا القيام بأدوارنا والحفاظ على أمننا ومشروعنا، وتأتي هذه الوثيقة لتأكد عملنا يداً بيد نحو تحقيق ذلك".
فيما، قال الحاج يونس جعفر في كلمة رجال الإصلاح والعشائر جنوب شرق القدس إننا بحاجة إلى نظرة شمولية لمعالجة مشاكل المنطقة، مؤكدا وقوفهم ومساندتهم للأجهزة الأمنية لتحقيق الإستقرار والأمان، داعيا رجال العشائر والهيئات المحلية إلى الثبات والهمة للوقوف إلى جانب أجهزة الشرطة".
وأكد رئيس مجلس الخدمات المشترك، رئيس بلدية العيزرية عصام فرعون ضرورة أن يعمل كلا من موقعه على انجاح هذه الوثيقة حيث تعتبر منطقة ضواحي القدس الحلقة الأضعف من حيث الاستقرار والسلم الأهلي في واجه مخاطر الاحتلال الذي يحاصرها ويمنع نشر الأمان فيها ويعيق مشروعنا الوطني، مشيداً بجهود الأجهزة الأمنية والهيئات المحلية لضبط منطقة ضواحي القدس.
وتأكد الوثيقة الالتفاف الكامل حول الشرعية الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس، وقيادته الحكيمة لمواجهه كافة التحديات، وتقدير المجتمعين لجهود رئيس الوزراء والحكومة في زياراتهم ومتابعتهم لقضايا المحافظة، وتثمين جهود محافظة القدس في معالجة ومتابعة كافة القضايا وإيجاد الحلول المناسبة لها، والمساندة الكاملة لكافة الإجراءات التي يتم اتباعها من الشرطة والأجهزة الأمنية في فرض الامن وسيادة القانون، وتحقيق علاقة تعاون مع رجال الاصلاح والعشائر في المحافظة في الحفاظ على السلم الاهلي والاجتماعي، وتأكيد المجتمعين من رجال العشائر والإصلاح بأنهم جزءا ومكونا أساسيا ومرجعيتهم هي مؤسسات الدولة الفلسطينية، ومطالبة الأجهزة الامنية بالضرب بيد من حديد لأي فلتان أمني في استخدام، ودعم الشرطة ومساندتها في إطار مكافحتها للجريمة وتعزيز السلم الاهلي، واقرار رجال العشائر والإصلاح بمنع قتل النساء بشبهة المس بشرف العائلة ما يسمى بـ" قضايا القتل على خلفية الشرف" او غيرها من المسميات، وتأكيد رجال العشائر والإصلاح للتصدي لكافة انواع الفوضى والفلتان، والمطالبة باستصدار مرسوم رئاسي وفق ما يسمح به القانون بمنع عمليات الانتقام والتهجير والطرد والحرق والتخريب والتدمير والمنع والتهديد لأهل الجاني وتوسيع دائرة الحدث تحت طائل المسؤولية لوضع حد لبعض الاعمال والتي تسيء الى سمعة وصورة ومؤسسات شعبنا، وغيرها من البنود التي تضمن العيش بأمان واستقرار في المنطقة