شارك مئات الأردنيين، يوم الجمعة، في مسيرة تضامنية مع فلسطين، لرفض السياسات الأمريكية والإجراءات الإسرائيلية في الأراضي المقدسة.
وانطلقت المسيرة من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمان، وصولا إلى ساحة النخيل (1 كم عن المسجد)، بدعوة من "التحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن" (نقابيون وبرلمانيون وحزبيون).
وتقدم المسيرة قيادات الإخوان المسلمين، من أبرزهم أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة، والبرلماني السابق علي أبو السكر، وغيرهما، وفق مراسل الأناضول.
كما شارك رئيس كتلة الإصلاح (يقودها إسلاميون) في مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) عبد الله العكايلة، والنائب سعود أبو محفوظ، إضافة إلى منتسبي عدد من الأحزاب.
ورفع المشاركون لافتة كبيرة، كتبوا عليها "بدفاعنا عن القدس نحمي الأردن".
كما رفعوا لافتات كتب عليها: "صفقة القرن إلى زوال"، و"سيوف الكرامة قادمة"، و"إلى كلاب الصهاينة.. فلسطين من البحر إلى النهر وليس لدينا فروع أخرى".
وهتفوا: "الشعب يريد تحرير فلسطين"، و"طالعلك يا عدوي طالع.. من كل حارة وبيت وشارع"، والعديد من الهتافات المنددة بالانتهاكات الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية.
وفي حديث لوكالة "الأناضول"، قال العضايلة "في ظل التهديدات الإسرائيلية، واعتراف الولايات المتحدة بشرعية المستوطنات، وإعلان نتنياهو ضم الأغوار والضفة.. يعلن الشعب الأردني رفضه لصفقة القرن وتبعاتها، لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن وشعبه، وعلى حساب حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية".
وأضاف "اليوم الشعب الأردني يعلن موقفا واحدا، دعمه للقضية الفلسطينية، ورفضه لكل المؤامرات التي تريد أن تنهي القضية على حساب الأردن وفلسطين".
من جهته، قال العكايلة، لوكالة "الأناضول" إن "الحكومة أعجز من أن نوجه لها رسالة، ولا بد من تشكيل حكومة إنقاذ وطني حقيقية، تنهض بالملفات الداخلية والخارجية، فالتهديدات القادمة من غرب النهر من الكيان الصهيوني، أكبر من أن تتصدى لها حكومة ضعيفة كحكومة (عمر) الرزاز".
وتابع العكايلة "نحتاج إلى حكومة قوية تقاوم كل هذه المؤامرات، وترمي بها عرض الحائط".
واعتبر أن "هذه الحكومة لا تستطيع أن تواجه الصهيونية، لذلك لا بد من حكومة إنقاذ حقيقية، تلغي اتفاقية معاهدة وادي عربة، واتفاقية الغاز، وترص الصفوف الداخلية".
و"صفقة القرن"، خطة سلام أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين.