سيتم، يوم الأحد، تشييع جثمان الشهيد سامي أبو دياك في العاصمة الأردنية عمان، بعد أن سلمته سلطات الاحتلال الإسرائيلي عبر جسر الملك حسين الجمعة الماضية. وسينقل جثمان الشهيد المتواجد في مستشفى مدينة الحسين الطبية لدفنه في مقبرة صويلح، وذلك بعد صلاة العصر في مسجد الملك حسين بن طلال، ومن ثم سيتم فتح بيت عزاء للشهيد في ديوان سيلة الظهر في العاصمة الأردنية عمان.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، إن سلطات الاحتلال احتجزت جثمان الشهيد أبو دياك، ورفضت تسليمه لعائلته، ودفنه في مسقط رأسه في بلدته سيلة الظهر جنوب جنين، وذلك بعد أن رفضت سابقاً طلبه بالإفراج عنه رغم تيقنها من أنه وصل إلى ساعاته الأخيرة.
وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين (51) شهيداً في ثلاجاتها، منهم أربعة أسرى، وهم: عزيز عويسات، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح.
علماً أن الشهيد الأسير أنيس دولة وهو أحد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة، لا تزال سلطات الاحتلال تحتجزه منذ عام 1980م.
يذكر أن الأسير سامي أبو دياك والبالغ من العمر (36 عاما) قد استشهد في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي في السادس والعشرين من الشهر الماضي، بعد عملية قتل بطيء تعرض لها على مدار سنوات اعتقاله بفعل إجراءات التعذيب التي تمارسها إدارة معتقلات الاحتلال ومنها سياسة الإهمال الطبي المتعمد، حيث خضع عام 2015 لعملية جراحية في مستشفى "سوروكا"، نتج عنها خطأ طبي، وتسبب نقله المتكرر عبر ما تسمى بعربة "البوسطة" بإصابته بتسمم في جسده وفشل كلوي ورئوي، وعقب ذلك خضع لثلاث عمليات جراحية، وبقي تحت تأثير المخدر لمدة شهر موصولاً بأجهزة التنفس الاصطناعي، إلى أن ثبتت إصابته بالسرطان وانتشاره.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلته في تاريخ 17 تموز/ يوليو عام 2002م، بتهمة مقاومة الاحتلال، وحُكم عليه بالسّجن المؤبد ثلاث مرات، و(30) عامًا، وله شقيق أسير وهو سامر أبو دياك، وهو كذلك محكوم بالسّجن مدى الحياة ومعتقل منذ 2005، رافقه بشكل دائم لرعايته ورعاية الأسرى المرضى، فيما تسمى بمعتقل "عيادة الرملة".