التقى وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي بوزيرة الدفاع الاسبانية المكلفة بتسيير اعمال وزارة الخارجية، مارغريتا روبليس.
يأتي هذا الاجتماع خلال الزيارة التي يعقدها الوزير المالكي حاليا في العاصمة الاسبانية مدريد للمشاركة في الاجتماعات رفيعة المستوى من مؤتمر الاطراف الـ 25 لاتفاقية الأمم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ.
في البداية تمنى المالكي كل التوفيق لمملكة اسبانيا في تشكيل حكومة جديدة في اسرع وقت. كما اطلع الوزير المالكي السيدة روبليس على مجمل ما تقوم دولة فلسطين بصفتها الرئيس الحالي لمجموعة ال ٧٧ والصين.
من جانبها أثنت الوزيرة على العمل الدؤوب والجهود المبذولة الذي يقوم به وفد دولة فلسطين بقيادة المجموعة للقيام بمسؤولياتها على اكمل وجه وبكامل المسؤولية والمهنية. كما اكد الجانبان على العلاقات الوثيقة والعميقة التي تجمع البلدين الصديقين والدعم الدائم والمستمر من جانب اسبانيا لفلسطين في كافة المحافل وعلى كافة المستويات.
وأشار الوزيران على أهمية استمرار وتعزيز التنسيق والتعاون المشترك ما بين البلدين. حيث ذكرت السيدة روبليس على ان اسبانيا تدعم فلسطين في كافة المجالات وعلى مختلف المستويات.
بدوره تطرق المالكي في حديثه الى أهمية الاعتراف بدولة فلسطين من جانب اسبانيا وباقي دول الاتحاد الاوروبي حيث هناك فرصة حقيقة لتحقيق ذلك من خلال وجود السيد خوسي بوريل في منصب المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي.
في سياق اخر استعرض الوزير امامها تطور الأحداث على الارض من انتهاكات مستمرة في التضييق على المقدسيين وتقييدهم ومحاولات تهويد ارض فلسطين عموماً والقدس الشرقية خاصةً، وذلك في محاولة بائسة لتشويه الحقائق والتاريخ والوجود الفلسطيني الأصيل، اضافة الى تفاقم الانتهاكات وتوسيع الاستيطان، وهو دليل على التنكر الاسرائيلي لوجود الاحتلال ولحقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة بحجج وذرائع واهية، تلخصها رواية نتنياهو اليمينية المتطرفة القائمة على استباحة الارض الفلسطينية المحتلة والتعامل معها كجزء لا يتجزء من دولة الاحتلال،
كما تأتي هذه التصريحات بعد وقت قصير من تصريحات وزير الخارجية الامريكي بومبيو حول الاستيطان الذي اعتبره مشروع،
وقد اعتبر المالكي ان هذه التصريحات الصادرة عن الادارة الامريكية تعطي ضوءً اخضرا لدولة الاحتلال في التوسع واعتبار الاستيطان مشروع، مؤكدا ان القيادة الفلسطينية ترفض وتدين بشدة هذه الانتهاكات وتطالب المجتمع الدولي عامة والدول الصديقة خاصة ومن بينها مملكة اسبانيا ومن خلالها الاتحاد الاوروبي تحديداً، لرفض هذه التصريحات والتصدي لها بشكل حازم؛ لأن مثل هذه الاعتداءات من شانها ان تضع نهاية لأي فرصة ممكنة لحل الدولتين ولتحقيق السلام والأمان الذي يؤمن به الشعب الفلسطيني قيادةً وشعباً
حضر الاجتماع إلى جانب وزير الخارجية والمغتربين، رياض المالكي، السفير كفاح عودة وسكرتير ثالث شريهان أبو غوش