أفاد تقرير لصحيفة "معاريف" العبرية ان الازمة السياسية في اسرائيل تؤثر على النظام الصحي وتضعه في أزمة مالية، وذكر التقرير ان الحكومة الانتقالية غير قادرة على توفير الحلول الملائمة، حيث يعاني النظام الصحي من نقص في الميزانية والقوة العاملة وان النظام يسعى جاهدا للتعامل مع المرضى الكثيرين الذين يملؤون الأقسام الداخلية في المستشفيات والذي يفوق على قدرة استيعابه.
وصرح رئيس منظمة الأطباء الحكوميين ورئيس نقابة الأطباء د.زئيف فيلدمان للصحيفة:" ان الشلل السياسي يؤدي الى تدهور النظام الصحي الى هاوية خطيرة والذي هو أصلا يعاني، هناك حاجة ملحة لتنظيم منظومة العلاقات التعاقدية بين صناديق المرضى والمستشفيات، التي تنتهي هذه الأيام، لإضافة بصورة عاجلة وظائف جديدة لأطباء وممرضات لمواجهة ازدحام المرضى في المستشفيات، وأيضا من اجل توسيع سلة الادوية ، واضافة أسرة جديدة للمرضى.
وأضاف فيلدمان وقال :" هناك حاجة ملحة لصياغة خطة عمل لمواجهة شيخوخة السكان واجراء فحوصات بيتية بتمويل النظام الصحي الذي يعاني من عجز سنوي يتراوح بين 3 و5 مليارات سنويا". معالجة هذه القضايا في حالة تجميد منذ 355 يوما، وهذا الأسبوع تلقينا بشرى تمديد التجميد السلطوي، من يعرف حتى متى. النظام الصحي لا يمكنه مواجهة التحديات الصعبة، خصوصا هذه الأيام".
وكشفت الأرقام التي أظهرها التقرير عن التفاوت في عدد من المشافي الإسرائيلية بين عدد الاسرة المتوفرة في المستشفيات وعدد المرضى التي استقبلتها هذه المستشفيات والذي يزيد عن قدرتها.
ويقول مدراء الأقسام الداخلية في المستشفيات :"للحكومة الانتقالية لا يوجد خطة لمواجهة الشتاء وحل أزمة الأقسام الداخلية على مدار العام. في الأسبوع الماضي نشرت بيانات للاعلام، والتي منها ممكن ان نتعلم، على سبيل المثال، عن الاستعداد للشتاء وعن بداية تطبيق التقرير الخاص لتحسين الطب الباطني، لكن ليس الدببة والغابات. في التقرير هناك بنود مفصلة يجب تنفيذها بشكل فوري، وبداخلها يوجد البنود التي تتناول التجهيزات الحقيقية للشتاء