نفى السفير القطري محمد العمادي ، يوم الأربعاء، أي علاقة للدوحة بالمستشفى الميداني الأميركي الذي أقيم قرب معبر بيت حانون "ايرز" شمال قطاع غزة .
وقال العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة في تصريحات لعدد من الصحافيين على هامش مشاركته في تسليم وزارة الداخلية بغزة وجهاز الدفاع المدني التابع لها، 22 سيارة إطفاء " أن قطر تدخلت فقط تجهيز قطعة الأرض ببناء سورها."
وأضاف "هذا لم يخص فينا فيما عدا دعمناهم في تسوية وتسوير الأرض فقط، لكن الجهة الخيرية الأميركية هي التي تقيم المستشفى، مثل أي جهة خيرية تعمل في القطاع".
وقال السفير القطري" إن الحكومة الأميركية ليس لها علاقة بهذا الموضوع"، مشيرا إلى أنه لا يمتلك تفاصيل حول موعد افتتاحه.
وأكد على أن قطر ستواصل دعمها للفلسطينيين، ولسكان قطاع غزة، على كافة الأصعدة، مشيرًا إلى أنه قد يتم إيفاد وفد طبي قطري شهريًا إلى القطاع من أجل إجراء عمليات جراحية.
واعرب العمادي عن أمله في أن يتم تجديد المنحة القطرية بعد انتهاء موعدها المقرر في آذار/ مارس المقبل، مشيرا إلى أن حركة حماس طلبت تمديد المنحة الخاصة بالأموال والكهرباء بعد شهر آذار/ مارس، وسيتم النظر بإيجابية في الطلب من قبل القيادة الأميرية في الدوحة.
وأشار إلى أن المباحثات بشأن ملف كهرباء غزة مستمرة، وأنه يتم بحث تنفيذ مشروع خط 161، أو مد محطة الكهرباء الوحيدة بخط غاز خاص بها.
ووصل العمادي في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، برفقة نائبه خالد الحردان وعدد من المسؤولين الذين حضروا في مدينة حمد بخانيونس احتفالًا باليوم الوطني القطري.
وشارك السفير القطري في حفل تسليم سيارات الإطفاء ومعدات خاصة بالدفاع المدني لوزارة الداخلية بغزة، بحضور توفيق أبو نعيم، وكيل الوزارة، وعدد من قياداتها وجهاز الدفاع المدني.
وقال إن قطر ستواصل دعمها للشعب الفلسطيني وأهالي قطاع غزة على وجه الخصوص، معربًا عن أمله في أن تساهم هذه المركبات في تحسين جودة الخدمة المقدمة للقطاع وتعزيز سبل الأمان والحماية لهم.
من جهته، وجه أبو نعيم، شكر القيادة في غزة لدولة قطر ممثلة بأميرها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على جهودهم الواضحة والمميزة في خدمة القضية الفلسطينية.
وأكد أن ما قدمته دولة قطر من دعم لجهاز الدفاع المدني، من شأنه أن يعزز من معايير الأمن والأمان لسكان القطاع وأن يحقق معايير السلامة لهم.
وفي سياق متصل، وقّع السفير القطري محمد العمادي، اتفاقية البدء في أعمال تنفيذ مشروع إنشاء وتجهيز مركز نوره راشد الكعبي لغسيل الكلى في محافظة شمال قطاع غزة.
وأقيمت مراسم توقيع الاتفاقية بين العمادي وشركة الأهرام الذهبية للتجارة العامة والمقاولات، في مقر إقامته بغزة، إيذانا ببدء أعمال تنفيذ المشروع.
ومن المقرر أن تنفذ أعمال المشروع بإشراف مباشر من قبل وزارة الصحة الفلسطينية، قرب مقر المستشفى الاندونيسي في شمال القطاع، بتكلفة إجمالية تبلغ 1.2 مليون دولار أمريكي.
كما أنه من المقرر أن يتم تخصيص مبلغ حوالي نصف مليون دولار لتجهيز المبنى بالمعدات والأجهزة الطبية الخاصة بمرضى غسيل الكلى في محافظة شمال قطاع غزة.
وأعرب العمادي عن أمله أن يتم من خلال إنجاز هذا المشروع تحسين الخدمات المقدمة لمرضى غسيل الكلى وضمان استمرارية تقديم الخدمات لهم، وكذلك تخفيف ازدحامهم اليومي في المراكز الصحية الأخرى وعلى رأسها مجمع الشفاء الطبي.
وكانت اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة قد أقامت في شهر آب/أغسطس من العام الحالي، مراسم وضع حجر الأساس لمشروع إنشاء وتجهيز مركز نوره راشد الكعبي لغسيل الكلى.
وقدّم يوسف أبو الريش وكيل وزارة الصحة بغزة، الشكر لدولة قطر على ما تبذله من جهود كبيرة في خدمة أبناء قطاع غزة في مختلف المجالات، وأهمها المجال الصحي.
وأشاد أبو الريش في كلمته في حفل وضع حجر الأساس، بالمشاريع القطرية المنفذة في قطاع غزة، مؤكدا على أهمية إنشاء وتجهيز مركز لغسيل الكلى في شمال القطاع، والذي سيقدم الخدمة الصحية والرعاية اللازمة لمرضى الكلى في شمال قطاع غزة، والبالغ عددهم نحو 200 مريض.