أعلن التحالف الأوروبي لمناصرة أسري فلسطين، يوم الأحد، عن تأسيس التحالف الاوروبي لمناصرة أسرى فلسطين - السويد.
وجاء في بيان صحفي صدر عن التحالف : ان قضية فلسطين هي قضية شعب باكمله، تعرض لظلم تاريخي و بتواطئ دولي غير مسبوق، فاقتلع من ارضه الوطنية و جرى تحويل غالبيته عنوة الى مجموعات من اللاجئين في مخيمات بؤس في البلدان المجاورة لوطنهم الام. و كلما امتدت فترة الاحتلال الاسرائيلي تشتد المظالم و يزداد التشرد انتشارا حتى وصل تشظيه الى كل انحاء العالم، رغم كل قرارات مؤسسات المجتمع الدولي التي تؤكد سنويا - منذ النكبة عام 1948 الى يومنا هذا - على حقه الثابت و غير القابل للتصرف في عودته الى دياره و التعويض له و تحقيق استقلاله الوطني الناجز على ارضه الوطنية.
و يشكل الاسرى الفلسطينيون و ما يعانوه في سجون الاحتلال  مؤشرا واضحا على فداحة التعسف و القمع الذي يتعرضون له بسبب الاحتلال، فان ما يزيد عن 800.000 فلسطيني و معهم اخوة من الاسرى العرب قد ذاقوا مرارة الاعتقال و عذاباته في السجون و الزنازين الاسرائيلية و التي لا زالت حتى اعلان هذا البيان. فان نحو 5700 اسيرة و اسير يقبعون الان داخل هذه السجون دون الاعتراف بهم كاسرى حرب و دون تمتعهم بحقوق الاسرى التي تكفلها لهم اتفاقية جنيف " الرابعة " و قرارات المؤسسات العالمية الاخرى لحقوق الانسان. ان من بين هؤلاء الاسرى 250 طفلا و 47 اسيرة و ما يزيد عن 500 معتقل اداري - يتجدد حجزهم دون اية اتهامات توجه لهم و دون عرضهم على اية محاكم - و هم يتعرضون لشتى انواع التنكيل بهم و سياسة العزل المديدة في ظروف لا انسانية معنويا و نفسيا، الامر الذي ادى الى استشهاد 222 اسيرا بسبب التعذيب او الاهمال الطبي او القتل المتعمد. ان هؤلاء الاسرى يحتجزون لانهم مارسوا فعاليات المقاومة الشعبية السلمية و هي حق تنص عليه كل القوانين و الاعراف الدولية بدون اي تحفظ.
و بما ان قضية الاسرى هي قضية سياية حقوقية و هي قضية الشعب الفلسطيني باسره و قضية مناصريه في كفاحه من اجل استعادة حقوقه المشروعة و بان من اسمى الواجبات علينا هو الوفاء للاسرى الذين ضحوا بحريتهم من اجل شعبهم، من اجل ان يجد اطفالهم  مكانا لهم تحت الشمس اسوة ببقية اطفال العالم ويعيشون بلا خوف من فقدان اهلهم و زملائهم.
من اجل هذا فقد قررنا تشكيل التحالف الاوربي/ السويد، لمناصرة الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، ليضم في صفوفه الغيورين على حقوق وطنهم و امتهم، بل و الحقوق الانسانية و ليكون هذا التحالف بوتقة اندماج لكل من يؤمن - داخل التجمعات الفلسطينية و العربية و في صفوف المتعاطفين معها من سويديين و ابناء جاليات اخرى - بعدالة قضية الاسرى الفلسطينيين و العرب، من اجل ان نتمكن من توحيد جهودنا مع مناصري قضية شعبنا من السويديين و الاوربيين عموما و غيرهم، من اجل:-
اولا: مناصرة جميع الاسرى القابعين في سجون الاحتلال دون تمييز و تقديم كل اشكال الدعم الممكنة لهم، ماديا و معنويا.
ثانيا:- دعم الاسرى المحررين من السجون بتقديم الخدمات الصحية اللازمة لهم و تسخير الامكانيات لاعادة تاهيلهم مجددا مع مراعاة كل الجوانب الانسانية لديهم.
ثالثا:- التعاون مع المؤسسات و الجمعيات و كذلك الافراد ذوي الخبرة الداعمة لحقوق الاسرى و المهتمة بشؤونهم القانونية و حقوقهم.
رابعا :- القيام بحملة اعلامية مدروسة و استخدام كافة وسائط التواصل الاجتماعي و وسائل الاعلام المقروءة و السماعية و المرئية الممكنة باستخدام مختلف اللغات الضرورية لهذا الغرض في اوربا.
خامسا:- الاهتمام بذوي الخبرة القانونية بهدف تشكيل لجنة قانونية تهتم بالاتصال بالمؤسسات  ذات الشان المختصة بالقانون الدولي  و المحاكم الدولية و مؤسسات حقوق الانسان و محاربة العنصرية و لا سيما الصليب الاحمر الدولي.
في ختام اعلاننا هذا نود التاكيد على اعطاء اولوية لجهودنا العملية التطبيقية لاهدافنا من خلال:
ايصال قضية الاسرى الى مؤسسات حقوق الانسان و العمل على تصعيد حراك التضامن مع الاسرى من قبل مؤسسات المجتمع المدني و الاحزاب و المنظمات السويدية و الاوربية، لاقناع المجالس البلدية و النيابية و الحكومات في اوربا كي تضع حدا لممارسات سلطات الاحتلال القمعية ضد الاسرى الفلسطينيين و العرب الاخرين، و كذلك تشكيل الضغط الهادف الى تحسين ظروف اعتقالهم حتى يتم تحريرهم و اطلاق سراحهم.
وفي مدينة مالمو-السويد تم عقد الاجتماع الأول وذلك بعد الأجتماع التحضيري الذي عقد قبل اسبوعين للتحالف الأوروبي لمناصرة اسرى فلسطينيين/ السويد و الذي يضم محامين، نائب في البرلمان السويدي، ممثلين عن نشطاء سويديين من المجموعة الفلسطينية، نشطاء مهتمين و اسرى محررين. وقد تم الاتفاق على بيان تأسيسي للتحالف كما انه تم اختيار هيئة إدارية مؤقتة قابلة للتوسع. مهمة هذه الهيئة الأعلان الرسمي عن تشكيل هذا التحالف حيث سيتم الأعلان أمام الصحافة  و الرأي العام السويدي كما من مهمة هذه الهيئة العمل على عقد مؤتمر عام يتم من خلاله انتخاب هيئة إدارية جديدة.
اسماء الهيئة الإدارية:
علي هدروس
محمد قدورة
يوسف عياش
زكريا عبدالله
محمد اسماعيل