أردنا أن يتسم عنوان مقالنا بهذه الحدة لعلنا وعسى نستطيع أن نوصل البعض من صرخاتنا إلى أذان من هم في سدة الهرم التنظيمي لحركة فتح .. إننا عندما نتحدث عن حركة عريقة بنضالها وتاريخها بحجم حركة فتح فعلى الجميع أن يقف احتراما لها فهي الحركة التي كانت ومازالت اول الرصاص وأول الحجارة وهي عنوانا للحرب والسلم وهي تمثل حاضنة وطنية للكل الفلسطيني فهذا التاريخ يجب أن يستمر وان يبقى عنوانا وطنيا لكل أحرار هذا الوطن ولأن الأمور لا تأتي بالتمني وإنما بالجد والعمل والتضحيات اندفعنا بحكم غريزتنا التنظيمية الفتحاوية الأصيلة إلى كتابة هذه الأسطر لنلخص فيها حالة الهذيان والانحلال التنظيمي التي تسود كل أطر الحركة في قطاع غزة لعلها وعسى تجد اذانا مسؤولة تساعد على إصلاح ما يمكن إصلاحه.
نعم انه المطلوب الإصلاح الحقيقي دون مجاملات أو تجميل ووضع النقاط على الحروف والاستعداد جديا لأي استحقاق وطني قادم ، فنحن نقول أن المرحلة صعبة والوضع القائم أصعب وأسوء والصورة ليست وردية كما يشيع ذلك بعض المنتفعين هنا أو هناك لذلك فإننا نقول أن استمرار الحالة الفتحاوية في غزة على نفس النهج القائم ونفس المفاتيح والعناوين التنظيمية فذلك سيقودنا لنبشر أبناء الحركة في كل مكان بأن عناوين فتح غزة في أي استحقاق وطني قادم ستكون عناوين مدسوسة لا محالة لا صلة لها بأصالة فتح ووطنية فتح ..
لذلك نحن نقول بأعلى صوتنا أن المسؤولية يتحملها الجميع ابتداءا من اللجنة المركزية نزولا إلى آخر شبل من الحركة . إن طريقة العمل التنظيمي التي يمارسها الغالبية العظمى من المرجعيات التنظيمية في غزة لا تدلل على حركة بحجم فتح وإنما تعطي انطباع أن هذه الحركة هي إرث شخصي لفلان وعلان ينصب فيها من يشاء ويقصي منها من يشاء وهو الشيء الذي سيقود حتما إلى دفن فتح في غزة وهي على قيد الحياة
نقول مرة أخرى أن المرحلة تحتاج إلى حسم الكثير من الأمور دون تجميل أو مجاملات وتحميل المسؤولية التنظيمية لمن يستحقها من الكفاءات أبناء الحركة الأوفياء و عدم منحها إلى أولئك المندسين الذين ينتسبون لحركة فتح من أجل افشالها واسقاطها من الداخل وهم كثر وبكل الألوان وبالمناسبة ندعو كل أصحاب نظريات التخوين والتأمر إلى تجفيف حبر اقلامهم والتغريد بعيدا عنا وعن ما ندافع عنه في حركة فتح لأن نضالنا وانتماؤنالفتح ليس موسميا بل هو متجذر فينا كتجذرنا في وطننا فلسطين ووفاؤنا لقيادتنا التنظيمية والوطنية ممثلة بالسيد الرئيس ورئيس حركة فتح هو مبدأ في حياتنا لا يخضع للظروف لأننا نشأنا وتربينا عليه منذ أن كنا اشبالا في حركة فتح.
فادي شحادة
[email protected]
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت