وتؤكد أنها مُستمرة بمجابهة التموضع الإيراني في سوريا

"معاريف" : إسرائيل تستبعد أن تؤثر الضربة الأميركية في العراق عليها..

المقر التابع لحزب الله العراقي بعد الضربة الأميركية

اعتبرت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، الهجمات الأميركية ضد أهداف تابعة لـ "حزب الله" العراقي المدعوم من إيران "مهمة"، ولكن ليس بالقدر الذي يمكنه أن يؤثر بشكل كبير على إسرائيل، أو أن يزيد التوترات على الحدود الشمالية لإسرائيل مع سوريا ولبنان، البلدان اللذان تتمتع إيران عدوة إسرائيل اللدودة بهما بنفوذ كبير، بحسب ما ذكرته صحيفة "معاريف" العبرية، في عددها الصادر يوم الثلاثاء.

وبحسب التقرير، فإنه وبما أن الضربة وقعت في العراق، البعيدة جدا عن الحدود الإسرائيلية، وبما أن الأمر يتعلق بـ"ميليشيا شيعية" تعمل أساسًا في العراق فقط، فإن الاستخبارات الإسرائيلية لا ترى أي صلة بين التوترات المتزايدة في العراق جراء الضربة، والحرب التي تشنها إسرائيل ضد التموضع العسكري الإيراني في سوريا، حيث يُنظر إلى الضربة الأميركية في العراق بشكل أساسي، على أنها مسألة ستبقى محصورة بين واشنطن و"حزب الله" العراقي.

ومع ذلك، فإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، تولي أهمية كبيرة للعملية الأميركية، خاصة وأن الولايات المتحدة، امتنعت منذ فترة طويلة عن الرد عسكريًا، على الهجمات المنسوبة إلى إيران في المنطقة، من إسقاط الطائرة المسيّرة الأميركية في مضيق هرمز، وحتى الهجوم على منشآت النفط التابعة لشركة "أرامكو" في السعودية. وجاءت الضربة الأميركية، ردا على هجوم من قبل فصيل موالي لإيران في العراق، على قاعدة عسكرية أميركية قرب كركوك شمالي البلاد، أسفرت عن مقتل مدني أميركي. ورأى مسؤولون عسكريون إسرائيليون، إن الأميركيين خلقوا معادلة جديدة في هذه الضربة، ويبدو أنهم من الآن فصاعدًا، سيردون على "الاستفزازات الإيرانية" التي تقوم بها طهران، بواسطة هذه الفصائل، وفقا للتقرير.

من ناحية أخرى، تستبعد إسرائيل أن تبادر الولايات المتحدة بعملية عسكرية ضد التموضع الإيراني في سوريا في المستقبل القريب. وفيما يتعلق بالنشاط الإسرائيلي المستمر في سوريا، يواصل وزير الجيش نفتالي بينيت الاعتقاد، بأن هذا الوقت هو الوقت المناسب، لزيادة حدة الضغط على القوات الإيرانية والفصائل الموالية لطهران، لإخراجهم من سوريا. وعلى الرغم من أن الجيش الإسرائيلي يواصل ضرباته في سوريا، إلا أن ضباطه يعتقدون، أنه يجب القيام بذلك دون المجازفة بمواجهة مباشرة مع إيران، في ضوء فترة الانتخابات في إسرائيل، التي ستجري في 2 مارس / آذار المقبل. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قد تحدث الإثنين هاتفيا مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وهنأه على "العملية الهامة"، التي نفذتها الولايات المتحدة "ضد إيران ووكلائها في المنطقة". حسب التقرير

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة