أظهر تقرير حقوقي فلسطيني أن إسرائيل منعت سفر نحو 51 ألف مريض من أصل 179 ألف و746، طلبوا الخروج للعلاج في مستشفياتها أو بالأخرى الموجودة بالضفة الغربية، في الفترة بين يناير/كانون ثان 2008، وديسمبر/ كانون أول 2018، بنسبة بلغت 28.4 بالمئة.
وأضاف التقرير الصادر عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أنّ إسرائيل منعت خلال العام الماضي فقط 35 بالمئة (لم يذكر العدد) من مرضى غزة المحتاجين للعلاج في المستشفيات الإسرائيلية أو مستشفيات الضفة الغربية، من التنقل عبر حاجز بيت حانون "إيرز"، الواقع شمالي قطاع غزة.
وأشار إلى أن إسرائيل تتعمد التضييق على المرضى الغزيين، من خلال منعهم من السفر، أو عبر اعتقالهم ومرافقيهم على الحواجز، كما أنّها تلجأ لابتزازهم بطرق مختلفة، وأيضاً عن طريق تشديد القيود عليهم والتحقيق معهم لوقتٍ طويل.
وأوضح أنّ المرضى في القطاع، الذين يحصلون على تحويلات طبية، يتقدمون لطلب الحصول على تصريح مرور إسرائيلي يمكنهم من السفر عبر حاجز بيت حانون "إيرز"، وهو الممر الوحيد الذي تخصصه إسرائيل لحركة الأفراد منها إلى قطاع غزة والعكس.
ويحمل التقرير عنوان "القيود الإسرائيلية على سفر مرضى قطاع غزة للعلاج في الخارج"، ويسلط الضوء على المعاناة التي يعاني منها آلاف المرضى من سكان غزة ومنعهم من تلقي العلاج بالخارج.
وأشار التقرير أنّ أحد أهم أسباب تراجع المنظومة الصحية في قطاع غزة ومنع تقدمها، هو الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2006، ويمنع دخول معظم المعدات الطبية اللازمة.
وأكّد أنّ الأوضاع الصحية في القطاع شهدت تراجعاً كبيراً خلال السنوات الماضية، لأسباب أخرى لها علاقة بالانقسام الفلسطيني المستمر منذ 12 سنة، وأيضاً الإغلاق المتكرر لمعبر رفح المصري، الذي شهدته الفترة المنصرمة، مما أثر على حال المرضى وأدى لوفاة العديد منهم وهم ينتظرون تحسين الحال والسفر للعلاج.
وتضمن التقرير، شهادات حيّة صادرة من مرضى وذويهم، فندوا فيها إدعاء إسرائيل بأن المرضى الممنوعين من السفر يشكلون خطراً عليها، ويتعاونون مع المنظمات الفلسطينية.
وطالب التقرير المجتمع الدولي، بالضغط على إسرائيل لدفعها باتجاه السماح لكافة المرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة، ولا يتوفر لهم علاج في مستشفيات قطاع غزة بالسفر والوصول إلى المستشفيات المحولين للعلاج فيها فوراً، وبدون أي تأخير.
ونادى كذلك بضرورة إجبار إسرائيل على التوقف عن سياسة فرض القيود المشددة التي تتبعها بحق مرضى قطاع غزة، المحولين للعلاج في الخارج، والتي تحول دون سفرهم، وتحرمهم من تلقي العلاج.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الصحة في غزة، إن عام 2018 شهد وفاة 56 حالةً لم تسمح لها إسرائيل بالعلاج خارج قطاع غزة، فيما بقيت الكثير من الحالات ذات الأمراض الصعبة، مثل الفشل الكلوي السرطان تعاني داخل القطاع، تعاني نقص المستلزمات.