وجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تحذيرا لإيران، الليلة الماضية، ردا على تهديدها عقب اغتيال قائد "فيلق القدس"، قاسم سليماني.

فقد اطلق ترامب تهديدا بأنه على الرغم من أن إيران ستهاجم أهدافًا أمريكية، إلا أن واشنطن بدورها ستضرب 52 هدفًا إيرانيًا مهمًا بالنسبة للإيرانيين وقد تم رصد هذه الأهداف، وعدد الاهداف هو نفس عدد محتجزي السفارة الأمريكية في طهران عام 1979.

وكتب ترامب في حسابه على تويتر، إن إيران ستضرب "بسرعة فائقة وبقوة شديدة"، في حال تعرض أي من الأمريكيين او الممتلكات الامريكية للأذى.

وأوضح الرئيس ترامب أن "الولايات المتحدة ليست مستعدة للسكوت على أي تهديدات أخرى".

وكان قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي قد اطلق تهديدا موجها للولايات المتحدة بالانتقام لاغتيال قائد "فيلق القدس"، قاسم سليماني، مؤكدا ان هذا الانتقام سيقضي على الوجود الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط..

وأضاف سلامي ان الرد الإيراني سيكون استراتيجيا وسيتم تنفيذه في عدة نقاط معا.

أما وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، فقد قال: "لقد بدأت نهاية الوجود الأمريكي في منطقة غرب اسيا".

الى ذلك فقد انطلق نحو ثلاثة الاف جندي امريكي من قاعدتهم في شمال كارولينا الامريكية باتجاه الكويت.

وفي ذات السياق، فقد إفادات وسائل اعلام أمريكية بأن الرئيس ترامب اتخذ قراره باغتيال سليماني ثلاثة أيام قبل عملية الاغتيال.

ووفقا للتقارير الصحفية ذاتها، فقد عرض مسؤولون في وزارة الدفاع الامريكية ومجلس الامن القومي على الرئيس الاحتمالات المتوفرة لمواصلة الهجمات على المجموعات الإيرانية في المنطقة، فما كان من الرئيس ترامب إلا ان فاجأ جميع الحاضرين باختيار إمكانية اغتيال قائد "فيلق القدس"، قاسم سليماني، مما دفع المسؤولين في الاستخبارات الامريكية الى سباق مع الزمن للعثور على مكان تواجد سليماني وتنفيذ العملية.  

وأعلن البيت الأبيض، السبت، أنه أبلغ الكونغرس الأمريكي توقعه ردا إيرانيا على مقتل قائد "فيلق القدس"، قاسم سليماني، "خلال أسابيع".

وذكر البيت الأبيض أنه سيرسل إشعارا للكونغرس بالهجوم الذي أدى لمقتل سليماني، وفق شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وفي وقت سابق السبت، كشف غلام علي أبو حمزة، قائد الحرس الثوري الإيراني في إقليم كرمان الجنوبي، عن تحديد طهران 35 موقعا أمريكيا حيويا في منطقة الشرق الأوسط إضافة إلى تل أبيب لتكون في مرمى إيران.

وقال إن طهران "ستنقم" لمقتل سليماني.

وفجر الجمعة، اغتيال سليماني ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، وأشخاص آخرين كانوا برفقتهما، في قصف صاروخي أمريكي استهدف سيارتين كانوا يستقلونهما على طريق مطار بغداد.

وبات اغتيال سليماني، "حديث العالم" بين إدانات وترحيب ومطالب بخفض التصعيد، وتهديد إيراني وترقب أمريكي يعتزم تحريك لواء تدخل سريع للشرق الأوسط.

وأعلن "البنتاغون"، الجمعة، عزمه إرسال لواء كامل من الفرقة 82 المجوقلة (المحمولة جوا) إلى الشرق الأوسط.

في المقابل توعد المرشد الإيراني علي خامنئي بـ"انتقام مؤلم" على خلفية اغتيال سليماني، وإعلان الحداد في البلاد 3 أيام