أعلن حسين دهقان، مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدفاعية، أن المنطقة "لم تعد آمنة للقوات الأميركية".
وقال في مقابلة مع قناة "الميادين" إن قيام واشنطن باغتيال قائد "فيلق القدس" في حرس الثورة الإيراني، الفريق قاسم سليماني، "يعني نهاية وجودها العسكري في المنطقة".
وفي حين قلل مستشار المرشد الإيراني من قيمة ما قام به الأميركيون من الناحيتين العسكرية والاستخبارية، رأى أن واشنطن "انتقمت للخسائر التي منيت بها على يد سليماني"، ليؤكد في الوقت نفسه على أن غياب سليماني "لن يكون نهاية لمحور المقاومة بل بداية لنهضة جديدة في جبهة المقاومة".
وأكد دهقان أن الرد الإيراني على اغتيال سليماني "سيستند إلى الحكمة والعقل وسيكون رادعاً ومؤثراً"، مشيراً إلى أن طهران "لن تدخل في حرب شاملة مع واشنطن، تحت أي ظرف وسنرد بحجم الضربة الأميركية. وسنختار نحن الزمان والمكان المناسبين للهدف الذي سنهاجمه".
لكن المسؤول الإيراني حذر واشنطن من شنّ حرب على بلاده، لأن طهران "لن تجلس مكتوفي الأيدي. إذا فكرت أميركا بالحرب علينا فستكون قد فتحت حرباً عالمية جديدة. سنستهدف كل نقطة أميركية في المنطقة. وهناك الملايين من أبناء المنطقة يرغبون بالانتقام".
ودعت الولايات المتحدة إيران عبر رسائلها لتجنب الرد، لأنها لا ترغب بحرب مع طهران، بحسب تصريحات دهقان للميادين، التي شدد فيها على أن "واشنطن تخاف من الانتقام وسلوكها يدل على ذلك".
ووصف مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدفاعية، الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه "أحمق لدرجة أن يشنّ الحرب (على ايران)، لكن هناك مستشارون عسكريون لن يسمحوا له بذلك"،وهو"سيندم على فعلته".
وفي حال نفّذ ترامب تهديداته الأخيرة، فإنه سيصبح "إرهابياً عالمياً"، على حدّ قول دهقان.
وقال دهقان إن ترامب استلهم عمله الإجرامي باغتيال سليماني، من منطق نتنياهو في استهداف قادة المقاومة، مضيفاً أن "(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو و(ولي العهد السعودي محمد) بن سلمان فرحا باغتيال سليماني فيما لم يرحب بها أحد في المنطقة والعالم".كما قال