أفادت صحيفة واشنطن بوست الامريكية يوم الثلاثاء ان الإدارة الامريكية بدأت تجهيز اقتراح عقوبات ضد العراق، في حال طالبت الحكومة العراقية انهاء الوجود العسكري الأمريكي في البلاد. وذكر التقرير ان الاعمال التحضيرية بدأت بعد التهديدات العلنية للرئيس ترامب بفرض عقوبات على الاقتصاد العراقي ان قامت بغداد بطرد الجنود الأمريكيين.
ونقل التقرير عن مسؤولين مطلعين ذكروا ان الامر مجرد تجهيزات أولية سيتم العمل على دفعها في حال اتخذ العراق فعليا قرارا ضد التواجد العسكري الأمريكي في البلاد.
وزير الدفاع الأمريكي، مارك أسبر، قال الليلة في مؤتمر صحافي انه لم يتخذ بعد قرارا بمغادرة العراق. وجاء الرد في اعقاب تقرير مساء الاثنين أن ممثل القوات الامريكية في العراق بعث رسالة رسمية الى وزارة الدفاع العراقية يبلغها حول النية للاستعداد للخروج من العراق. ووفقا للوثيقة، فان القوات الامريكية سوف تتموضع في الأيام والاسابيع القادمة استعدادا لمغادرة المنطقة.
ورد رئيس هيئة الأركان الامريكية جيمس مكنويل على الرسالة وقال للصحافيين: "الحديث يدور عن خطأ، هذه كانت نسخة جهزت بطريقة غير جيدة، وغير موقعة. خلاصة القول-القوات الامريكية لن تغادر العراق".
جاءت التصريحات على خلفية التوتر بين البلدين الذي بدأ بعد اقتحام السفارة الامريكية في بغداد، وحتى اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني الجمعة قرب مطار بغداد، مع نائب قائد الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في غارة أمريكية.
وعلى صعيد متصل صوّت البرلمان الإيراني، يوم الثلاثاء، على "وضع البنتاغون وكل من لعب دورا في اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، على لائحة الإرهاب".