طالب حزب "إسرائيل بيتنا"، بزعامة أفيغدور ليبرمان، مساء الثلاثاء، المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيخاي مندلبليت بفتح تحقيق جنائي ضد الحاخام الأكبر لليهود الشرقيين في إسرائيل يتسحاك يوسف، بتهمة "التحريض على العنصرية".
جاء ذلك بعد ساعات من بث موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" المحلية، مقطع فيديو للحاخام المذكور وصف فيه المهاجرين اليهود من دول الاتحاد السوفيتي السابق بـ "الأغيار"، و"الكارهين للدين"، ما أشعل ردود أفعال غاضبة لا تزال متواصلة داخل المنظومة السياسية بإسرائيل.وقال حزب ليبرمان المولود في مولدوفا إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، في رسالة بعث بها لمندلبليت: "يجب النظر بجدية إلى تلك التصريحات التي أطلقها من يقف على رأس المؤسسة الحاخامية العليا في إسرائيل"، وفق "يديعوت أحرونوت".
وتابع: "في ضوء تصريحاته هذه بات من المشكوك فيه إن كان بإمكانه الاستمرار في هذا المنصب العام".وطالب الحزب المستشار القضائي للحكومة باستخدام صلاحياته لفتح تحقيق ضد الحاخام بتهمة "التحريض على العنصرية".
وفي وقت سابق الثلاثاء، نشر الموقع الإلكتروني لـ"يديعوت أحرونوت" مقطع فيديو للحاخام الأكبر قال فيه، إن إسرائيل أحضرت "جماهير من الأغيار (غير اليهود) تماما، بينهم كارهين للدين، يصوتون لأحزاب غير دينية".
وأضاف "يوسف"، خلال كلمة له في مؤتمر للحاخامات عُقد بالقدس الأسبوع الماضي، إن تهجير الآلاف من غير اليهود من الاتحاد السوفيتي إلى إسرائيل جاء بشكل متعمد بهدف إضعاف القوة السياسية للجمهور الحريدي (المتدين).
وتابع: "مئات أو عشرات الآلاف جائوا إلى البلاد بسبب قانون (من هو يهودي). لدينا هنا الكثير والكثير من الأغيار، جزء منهم شيوعيون، معادون للدين، يكرهون الدين. هم ليسوا يهودا بالمرة. بعد ذلك يصوتون لأحزاب تحرض ضد الحريديم وضد الدين".
واعتبر أنه "إذا ما جرت انتخابات لن يكون هناك وزن كبير للحريديم". وفي معرض رده على تصريحات الحاخام، اعتبر بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء المنتهية ولايته، في تغريدة على تويتر، أن "المهاجرين من دول الاتحاد السوفيتي السابق هم بركة عظيمة لدولة إسرائيل وللشعب اليهودي".بدوره، طالب بيني غانتس رئيس تحالف "أزرق- أبيض" في تغريدة له الحاخام "يوسف" بالاعتذار