جامعة الأزهر تشتكي ضيق حالها

بقلم: سفيان إبراهيم محمد صيام

جامعة الازهر 5

 فخامة الرئيس: محمود عباس (أبو مازن) ،،،
رئيس دولة فلسطين ،،، حفظه الله

مناشدة

جامعة الأزهر تشتكي ضيق حالها

سيادة الرئيس:

بداية نهئنكم بانطلاقة المارد الفتحاوي الخامسة والخمسين، وستشهد غزة ما يسر كل الفتحاويين بإذن الله، فكل عام وأنتم بخير .
أما بعد:
فإني يا سيادة الرئيس أحد أبناء جامعة الأزهر التي أسسها القائد الخالد ياسر عرفات وقد كنتم رفيق دربه وسنده حين أنشأتم هذه الجامعة، وإن أمي يا سيادة الرئيس تعاني حتى يكاد يغلبها العناء، وتشتكي فما من مجيب ويكاد ينقطع الرجاء.
وإني لا تهون عليّ أمي وقد نهلت من علمها في مرحلتي الليسانس والماجستير، وكان لها كبير الفضل فيما وصلت إليه من علم وفكر وثقافة.

إن حال جامعة الأزهر لا يخفى على أحد، فهي تمر في أزمة مالية خانقة وصلت إلى مرحلة بتنا نخشى معها على قدرتها على الاستمرار بل وعلى وجودها، وهي كما تعلمون سيادتكم جامعة الكل الفلسطيني، نصيرة الفقراء، وداعمة المتعففين الأنقياء، رافعة راية الوطنية، والمدافعة عن حياض الشرعية.

ولئن كان حجر الأساس لها قد وضعه أبو عمار فإن استمرار مسيرتها رهين بك، فلا أمل من بعد الله إلا في مقامكم الرفيع، وشخصكم الكريم، فكن لجامعتي عونًا وسندًا، داعمًا ومباركًا، وهي التي تقف شامخة حصنًا من حصون الشرعية، ثابتًا في وجه العواصف والأنواء .

فخامة الرئيس محمود عباس :
إن جامعتي تشتكي عمق الجراح فمن يداوي جراحها بعد الله إلا أنت
إن جامعتي قد أرهقتها النوائب ولا معين لها بعد الله إلا أنت
إن الأزهر تكاد تذبل أزهارها فمن يعيد لها رونقها بعد الله إلا أنت .

هذه مناشدة ابن بار بأمه، لا يملك من أمره إلا رفع أمرها إلى ولي أمره وأمرها ، وإني يا سيادة الرئيس لأرجو ألا ترد مناشدتي هذه خائبة، فالأمل فيك كبير، والثقة فيك عالية، فأعد لجامعتي قدرتها وعافيتها، كفكف دموعها وليس لكفكفة الدموع إلا يديك .

أوتهون على المرء أمه
يرى المنايا أنشبت أظفارها
حتى باتت تئن مع كل شهقة
يسأل عما جرى لها
أصابتها من الأيام دورة
أم عين الخطوب ما أصابها
جامعة زرع الياسر غرسها
فمن بعد الله غيرك لها
نادت أمي التي روتني
من نهر علومها
فأقبل سيدي داوي جراحها

مقدمه لسيادتكم:
ابنكم: سفيان إبراهيم محمد صيام

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت