قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، إن مصلى "باب الرحمة" جزء لا يتجزأ من المسجد، الذي يعد أسمى وأعلى من أن يخضع للمحاكم، مؤكدا "عدم التنازل عن ذرة تراب منه".
وحذر الشيخ صبري، وهو رئيس الهيئة الإسلامية العليا، في خطبة الجمعة، من تصاعد الاعتداءات والاقتحامات الإسرائيلية للمسجد، واستهداف مصلى "باب الرحمة" بشكل خاص.
وأشار إلى استمرار اقتحامات مستوطنين ووزراء وأعضاء برلمان إسرائيليين للمسجد، محذرا من محاولات إعادة إغلاق مصلى "باب الرحمة" في الناحية الشرقية له، بحجة وجود لجنة التراث الإسلامي فيه.
وأوضح الشيخ صبري أنه "منذ عام 2003، أي قبل مدة تزيد على 16 عاما، ليس لهذه اللجنة وجود في مصلى باب الرحمة، فلماذا يغلق؟ هذا تبرير مرفوض".
وأضاف "إننا إذ نؤكد بأن مصلى باب الرحمة هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وأن الأقصى بجميع مرافقه كله مصلى، بما في ذلك مصلى باب الرحمة".
وشدد على أن "الأقصى أسمى وأعلى من أن يخضع للمحاكم، ولا للتفاوض ولا للتنازل عن ذرة تراب منه، وسيبقى مصلى باب الرحمة مفتوحا، ولن يغلق بإذن الله وبعونه".
وقبل أيام، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن الشرطة العبرية تحاول عبر المحاكم الإسرائيلية، إعادة إغلاق مصلى "باب الرحمة".
وفي فبراير/ شباط 2019، أعادت دائرة الأوقاف فتح مصلى "باب الرحمة"، بعد أن أغلقته إسرائيل لمدة 16 عاما، بحجة وجود مؤسسة غير قانونية فيه.
واحتجت الشرطة الإسرائيلية على إعادة فتح المصلى، ولوحت بإعادة إغلاقه.
واستنكر الشيخ صبري الاعتداءات على المصلين المسلمين، رافضا حالات الاعتقال والإبعاد عن المسجد الأقصى.
ووجّه "تحية إكبار واحترام للحراس المخلصين والمرابطين والمرابطات الذين يعمرون الأقصى ويدافعون عنه".
ولفت رئيس الهيئة الإسلامية العليا إلى أنه "لا توجد دولة في العالم تقوم بإجراءات عدوانية بحق أماكن العبادة إلا سلطة الاحتلال".
واعتبر أنها تفعل ذلك "لأنها سلطة احتلالية (..) ونؤكد بأن هذه الإجراءات التعسفية لا تزيد المسلمين إلا تمسكا بالأقصى".
وكانت دائرة الأوقاف، قالت إن آلافا أدوا صلاة الفجر في المسجد، وإن أكثر من 30 ألفا صلوا الجمعة فيه، رغم الأجواء الباردة، لتأكيد التمسك بالمسجد بعد تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية عليه.
ورفض الشيخ صبري المطالبة بالحماية الدولية للأقصى، لأنها "تدل على إفلاس سياسي وعلى تهرب من المسؤولية، لا نريد حماية دولية، المسلمون هم الملزمون بحماية الأقصى، لأنه للمسلمين وحدهم".