يبدو أن مرحلة جديدة من التوافق والتعاون المشترك ستكون العنوان الأبرز للعلاقة بين حماس و إيران في قادم الأيام، فبمجرد الإعلان رسمياً عن مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، سارعت حركة حماس الإسلامية في التوجه بكل عبارات التعزية والمواساة للنظام الإيراني في بيان رسمي وصفت فيه تحركات الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة بالعربدة المجنونة . حماس والتي تجمعها علاقة متميزة بسليماني لم تكتفي بالتنديد بمقتل الرجل، بل سارعت بإرسال وفد رسمي يضم رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية للمشاركة في الجنازة، في الوقت الذي حذر فيه بعض النشطاء حماس من التسرع في اتخاذ قرارات مرتجلة قد تكون لها تبعات وخيمة في ظل المتغيرات التي تطرأ على المنطقة . العديد من المحللين برروا موقف حماس بالأزمة المالية الخانقة التي تعيشها الحركة حيث يُتوَقع من الحركة الفلسطينية أن تلعب كل أوراقها حتى تضمن الحصول على مزيد الدعم من حلفائها في المنطقة بغية الاستعداد جيداً للانتخابات القادمة. آخر محاولات حماس لاستمالة النظام الإيراني تأتينا من غزة حيث تحدثت مصادر مطلعة داخل الحركة عن نية القيادة الحمساوية تغيير اسم أحد الشوارع الرئيسية في القطاع باسم الجنرال الإيراني قاسم سليماني تخليداً لذكراه و تعبيراً عن الوفاء والمودة الذي يحمله الحمساويين لحلفيهم السابق.
لارا أحمد
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت