أفادت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى بأن الأسير المريض معتصم طالب داود رداد (37 عاماً) من بلدة صيدا قضاء مدينة طولكرم، أنهى أربعة عشر عاماً على التوالي في الأسر ويدخل اليوم عامه الخامس عشر في سجون العدو الصهيوني.
وأوضحت مهجة القدس أن قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلته بتاريخ 12/01/2006م، وأصدرت المحكمة الاسرائيلية حكماً بحقه بالسجن لمدة عشرين عاماً بتهمة الانتماء والعضوية في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والقيام بأعمال مقاومة ضد قوات الاحتلال.
وأشارت مهجة القدس إلى أن الأسير معتصم رداد تعرض من قبل إدارة مصلحة سجون الاحتلال منذ بداية عام 2008 لسياسة إهمال طبي متعمد ومقصود هدفت للنيل منه ومن إرادته الصلبة وتصفيته بهدوء وسط تجاهل الاحتلال لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي كفلت للأسرى حقوقهم الإنسانية والحياتية والصحية وهم قيد الأسر، وفي ظل تخاذل المجتمع الدولي وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان التابع لها واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية والإنسانية عما ترتكبه إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى المرضى، وأدت هذه السياسة الممنهجة إلى إصابته بمرض حاد ومزمن في الأمعاء ونزيف شديد ودائم في الأمعاء تلاها نتيجة إعطائه أدوية مختلفة إلى إصابته بمرض ضغط الدم وعدم انتظام دقات القلب والكولسترول.
وأضافت مهجة القدس أن الأسير معتصم يعاني من التهابات حادة ومزمنة بنسبة كبيرة وعالية في الأمعاء، ويتلقى حالياً حوالي عشرين نوعاً من الأدوية كل يوم صباحاً ومساءً، ووزنه حوالي 55 كيلو والدم من 7-8، ويعاني من هشاشة في العظم، ويوجد عدة كسور في المنطقة اليمنى واليسرى للقفص الصدري، ويوجد خلل كبير في الفقرة الثالثة والرابعة والخامسة مما يتسبب بآلام كبيرة له، بالنسبة للجلد، قدماه ويداه مليئتان بالحبوب والتي تتسبب بحفر في الجسم وهي واضحة بشكل كبير جداً، ويوجد أيضاً احمرار وآلام شديدة في قدماه، وأخبروه في سجن الرملة أنه لا يوجد لها علاج، كما يعاني من ربو مزمن ويتلقى له العلاج عن طريق البخاخ صباحاً ومساءً، ويعاني أيضاً من قصور في عمل القلب وعدم انتظام في دقاته وضغط مرتفع.
من جهتها طالبت مؤسسة مهجة القدس اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى بضرورة الضغط على سلطات الاحتلال للإفراج الفوري عن الأسير المريض معتصم رداد، وباقي الأسرى المرضى المصابين بأمراض مزمنة، ووقف سياسة القتل البطيء والإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى وإنهاء ملف الأسرى المرضى في سجون الاحتلال.
جدير بالذكر أن الأسير معتصم رداد ولد بتاريخ 11/11/1982م، وهو أعزب، ويقبع حالياً منذ أحد عشر عاماً في سجن عيادة الرملة.