عقدت رابطة علماء فلسطين مؤتمراً صحفياً بعنوان: "جرائم الاحتلال تتزايد يوما بعد يوم بحق الأقصى والقدس"، وسط مشاركة عدد من العلماء وأساتذة الجامعات ووزارة الأوقاف وعدد من الوجهاء والمخاتير، وذلك يوم الخميس في قاعة مقر الرابطة الرئيس بمدينة غزة.
وقد تلا بيان المؤتمر د. مروان أبو راس رئيس رابطة علماء فلسطين وقال فيه: " لقد تزايدت جرائم هذا العدو الصهيوني الاحتلالي بحق هذا الشعب الفلسطيني المقهور ولم يسلم من جرائمه شيء، حيث كان آخرها منع خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري من دخول المسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى منع الكثيرين من أبناء هذا الشعب ومنع المسلمين من دخوله والوصول إليه ".
وأعلن تضامن علماء فلسطين الكامل ومن قلب غزة المحاصرة مع الشيخ عكرمة صبري، وأكد أن ابعاده عن المسجد الأقصى ومعه العديد من إخواننا وأخواتنا لهي جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائمه المستمرة بحق شعبنا وحقوقه ومقدساته.
وأضاف بقوله: " إننا في هذ الوقفة وبمناسبة تقاطر العديد من الرؤساء والمسؤولين وقادة العالم للمشاركة في ذكرى المحرقة تلك الجريمة التي اقترفها النازي المجرم" لنذكر العالم وقادته بما يلي:
أولاً: إن الذي قام بهذه الجريمة النكراء ليس هو شعبنا الفلسطيني الذي ذاق ويلات القهر من المستعمر، وإنما مجرم قتل خلقاً كثيراً من جميع الأعراق والأجناس ولم يسلم منه أحد من اليهود أو النصارى أو المسلمين أو غيرهم فلماذا يدفع شعبنا ثمن هذه الجريمة الذي كان هو أحد ضحاياها.
ثانياً: إن التباكي على ضحايا سقطوا على يد مجرم نازي عالمي لا يجوز أن يشغل العالم وأن ينسيه الجرائم التي يقترفها في هذه الحقبة من التاريخ من يبكي العالم على ضحاياه، وهل يبرر هذا الظلم من مجرم ظلم شعب بريء يعاني ويلات القهر والعذابات والحصار والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية.
ثالثاً: إننا نقول لهذا العالم الذي يزعم الديمقراطية وحقوق الإنسان أما علمتم ماذا يفعل الاحتلال بشعبنا، إنه يدنس المقدسات، ويعتدي على المصلين، ويمنعهم من الوصول إلى أماكن العبادة ويعتدي على النساء ويعتقل الأطفال، ويهدم البيوت ويمنع البناء، ويصادر الأراضي، ويجرف الشجر ويسرق الثمر، ولم يسلم منه حتى قبور الموتى، ويحاصر ويجوع الملايين من الناس، ولم تبقَ جريمة لم يقترفها هذا الاحتلال البغيض، وليس آخرها سرقة الغاز الذي هو حق لأصحاب الأرض وليس للمحتل الغاصب.
رابعاً: إننا ومن قلب غزة المحاصرة لنؤكد لكل العالم أن هذا المحتل الذي يبكي العالم على ضحاياها اليوم هو أبشع احتلال وأجرم احتلال يستقوي على شعب أعزل ويستقوي بضحاياه ويذرف عليهم الدموع فلم يبالي هذا العالم بدموع ثكالى فلسطين من أمهات الشهداء والجرحى والأسرى من الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن وغيرهم، ولماذا ينظر هذا العالم بعينين مختلفتين ويكيل بمكيالين.
خامساً: إن أقل ما يمكن أن يقدمه العالم لهذا الشعب المقهور الذي فعل به هذا المحتل الغاصب هذه الجرائم هو أن يقدم قادته إلى محاكمة مجرمي الحرب، وأن يزج بهم في السجون، وأن تنزع منهم الامتيازات العالمية التي أعطاهم إياها هذا العالم ظلماً وانتهاكاً للأعراف والقوانين الدولية.
سادساً: إننا نؤكد أن الأقصى والقدس وسائر أرض فلسطين ليس لهذا المحتل المجرم أي حق في ذرة تراب منها، وإنه لا يجوز التنازل عن أي جزء من فلسطين لهذا العدو المجرم، فهي أرض لها أصحاب ودور عبادة سواء كانت إسلامية أو مسيحية لها عمارها، وإن هذا المحتل دخيل عارض وإلى زوال قريباً إن شاء الله.
سابعاً: إننا نناشد أمتنا الإسلامية أن تقف معنا وقفة جادة، فقد زاد بطش الاحتلال وتجاوز كل الحدود بهذا الكم الكبير من الجرائم، فلا أقل من المقاطعة التامة لهذا المحتل، والنصرة والدعم لهذا الشعب العربي المسلم الذي ما فتئ يناشد أمته ويستغيث بالأحرار والمخلصين بعد الاستغاثة بالله رب العالمين.
وفي ختام المؤتمر قال د. مروان أبو راس " إننا نؤكد على تضامننا الكامل مع أهلنا وإخواننا وأخواتنا المرابطين في القدس والأقصى وعلى رأسهم الشيخ عكرمة صبري وشيخ الأقصى الشيخ رائد صلاح ونقول لهم ما نحسبكم إخواننا إلا كأتباع الأنبياء."كما قال