شكك محلل عسكري إسرائيلي، يوم السبت، في إمكانية أن تجلب خطة السلام الأمريكية المعروفة بـ "صفقة القرن" السلام لإسرائيل، أو أن تؤدي لـ "تعايش هادئ" بين مواطنيها والفلسطينيين.
واعتبر "رون بن يشاي" في تحليل بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن الخطة التي يتوقع أن يعلن الرئيس دونالد ترامب تفاصيلها خلال أيام هي "تطور إيجابي من وجهة النظر الإسرائيلية لكن لا يجب المبالغة في أهميتها".
و"صفقة القرن"؛ خطة سلام أعدتها إدارة ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين.
والخميس، أعلن البيت الأبيض أن ترامب، وجه دعوة إلى كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته نتنياهو، ورئيس تحالف "أزرق- أبيض" بيني غانتس لزيارة واشنطن الثلاثاء، لإطلاعهما على "صفقة القرن".
وقال "بن يشاي" إن الصفقة تمنح إسرائيل "شرعية" للإبقاء على أجزاء من الأراضي التي احتلتها بالضفة الغربية خلال حرب 5 يونيو/حزيران 1967.
وأضاف: "لكنها ليست وصفة لتسوية مستقرة للصراع، ليس لأن الفلسطينيين يرفضونها، أو لأنها لا تحظى ولن تفعل مستقبلاً بتأييد دولي أو بين الدول المسلمة بالمنطقة، بل لأنها لا تخلق حل وسط مناسب بين الطموحات والمصالح الإسرائيلية والفلسطينية، حل يمكن أن يعيش الطرفان في ظله لوقت طويل".
وتابع: "لذلك ليست هناك فرصة أن تجلب خطة ترامب لنا السلام أو تؤدي حتى إلى تعايش هادئ بيننا وبين الفلسطينيين".
ولفت "بن يشاي" إلى أنه في حال قررت إسرائيل تنفيذ الأجزاء المريحة من الصفقة بشكل أحادي الجانب، مثل ضم غور الأردن والكتل الاستيطانية الكبرى بالضفة الغربية، "فإننا سنواصل حياتنا بين تصعيد وآخر، مرة في غزة وأخرى في الضفة".
واستبعد أن يؤدي فرض السيادة الإسرائيلية على الكتل الاستيطانية بالضفة إلى تحسين أوضاع المستوطنين اليهود هناك، بل يمكن أن يؤدي ذلك تفاقم المخاطر الأمنية التي يواجهونها هم وقوات الجيش التي تحميهم، على حد قوله.
وخلص المحلل الإسرائيلي إلى أن "صفقة القرن"، تهدف إلى تلبية الاحتياجات الشخصية والقضائية والسياسية والانتخابية لترامب ونتنياهو اللذين يواجهان اتهامات بالفساد، دون أن تخدم مصلحة إسرائيل.