صرّح أمين عام "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج"، منير شفيق، أن الخطة الأمريكية المزعومة للسلام في الشرق الأوسط، انحياز من واشنطن للكيان الصهيوني، وأمر مخالفا للقوانين الدولية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، يوم الجمعة، في مدينة إسطنبول التركية، لبحث سبل مواجهة "صفقة القرن" وتفعيل دور فلسطينيي الخارج.
واعتبر شفيق أن هذه "الصفقة تسعى لتصفية القضية الفلسطينية، وإنهاء حق الشعب الفلسطيني، لكنها قوبلت بوحدة الفلسطينين، ولن يكون مصيرها إلا الفشل".
ودعا كافة فلسطيني الداخل والخارج للعمل ضمن جبهة موحدة، للتصدي للصفقة والتمسك بالحقوق الفلسطينية.
من جهته، شدد عضو المجلس الوطني الفلسطيني السابق، انيس قاسم، أن "الصفقة بكل ما ورد فيها من بنود تتصادم مع القانون الدولي، وهذا يدل على أن الإمبريالية الأمريكية تعمل على إنجاح المشروع الصهيوني بشكل مفضوح".
واعتبر أن الصفقة تعطي الفرصة للكيان الصهيوني لمصادرة الأملاك العامة والخاصة ونهب الأملاك والأراضي الفلسطينية، وهذا أجاز إقامة المستوطنات اليهودية.
ورأى البروفيسور الفلسطيني في العلاقات الدولية، أحمد نوفل، بالمؤتمر نفسه، أن "الشعب الفلسطيني قادر على إفشال هذه الجريمة".
وتابع: "صفقة القرن كشفت بعض الغموض منذ توقيع اتفاقية أوسلو (موقعة بين منظمة التحرير وإسرائيلعام 1993) وحتى الآن، واليوم القضية الفلسطينية مركزية في الشارع العربي، ومع هذا لم يتحرك الشارع العربي ضد الصفقة".
ولفت إلى أن كافة الاتفاقات الدولية السابقة بعد هذه الصفقة أصبحت لاغية، مطالبا السلطة الفلسطينية بتغيير سياستها في الصراع ضد الكيان الصهيوني، وأن يقلب الطاولة على الجميع ويطالب بعودة الأراضي الفلسطينية كاملة.
من جانبه، أكد رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا، ماجد الزير، أن "تماسك الشعب الفلسطيني يجعل صفقة القرن تموت".
ورأى أن فلسطينيي الخارج لديهم ثلاث مهام لمواجهة الصفقة، وهي "العمل والضغط لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني لنتوحد، وتفعيل دورنا كفلسطينين أينما كنا، ودعم صمود أهلنا وشعبنا في الداخل".
وفي كلمة ألقاها بالمؤتمر، شدد السفير الفلسطيني السابق في 5 دول افريقية، خير الدين عبد الرحمن، على أن التآمر البريطاني الصهيوني على فلسطين منذ عهد بلفور، سعى إلى اقتلاع الشعب من أرضه وتغيير التاريخ وهوية فلسطين.
و"وعد بلفور" تعهدت خلاله الحكومة البريطانية على لسان وزير خارجيتها آرثر جيمس بلفور، عام 1917، بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
وتابع عبد الرحمن: "استمر هذا الإرهاب يتصاعد كما استمرت مقاومة الفلسطينيين له، إلى أن جاء ترامب متوهما أنه سينهي الصراع نهائيا لمصلحة الغزاة الصهاينة".