أصدرت الجبهة العربية الفلسطينية بيان صحفي ، يوم السبت، بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لرحيل القائد الوطني "جميل شحادة" ،اكدت فيه على أنها .ستبقى على ذات الاهداف التي قضى في سبيلها شهداء الشعب الفلسطيني.
وفيما لي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن
الجبهة العربية الفلسطينية
في الذكرى السنوية الثالثة لرحيل القائد الوطني "جميل شحادة"
يا جماهير شعبنا العظيم:
تطل علينا اليوم الذكرى الثالثة لرحيل القائد الوطني والقومي "جميل شحادة" الامين العام الراحل للجبهة العربية الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي ترك إرثاً نضاليا كبيراً ودوراً هاماً ومؤثراً في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، وسطر في وجداننا أجمل الذكريات، فكانت حياته بحق كتاباً دون فيه بمسئولية وثقة تاريخ شعب أصر على التمسك بحقوقه والنضال من اجل نيلها رغم قساوة الظروف وعدم التوازن في موازين القوى بينه وبين عدو احترف الاغتصاب والقتل.. فلقد كانت نشأة أبا خالد في طولكرم من واقع هذا الشعب نشأة بسيطة متواضعة عميقة الصلة بحالة شعبه، نشأة نضالية جسدت المبدئية التامة والروح الوطنية التي بقيت في أبا خالد طوال حياته وستبقى في رفاقه من بعده على رأس الفضائل والتي تعبر عن التعلق الصميمي بقضية شعبهم وحقهم في الحرية والاستقلال.
لم يكن جميل شحادة مناضلاً عادياً بل كان من أولئك الرجال والقادة الذين توصلوا إلى قرار مصيري في حياتهم وحياة شعبهم لتنطلق الثورة ويتواصل النضال، وكان يجسد بانتمائه لقضيته الترابط بين الهوية الوطنية والقومية ليكمل التجربة السياسية الفذة المتمثلة بمدرسة العمل السياسي الفلسطيني التي أصبحت نموذجاً وقدوة ليس لثورات العالم فقط وإنما لكل من يريد الانعتاق من الظلم والاستغلال والاستعباد، فقد عرفه الجميع من اشد الحريصين على منظمة التحرير الفلسطينية التي دافع عنها وكان له دوراً هاماً في مواجهة كافة التحديات التي عصفت بالقضية الفلسطينية والأزمات التي تعرضت لها منظمة التحرير الفلسطينية، ليؤكد دوماً تمسكه بها ممثلا شرعياً ووحيداً لشعبنا الفلسطيني، و الخيمة التي تظلل الفلسطينيين جميعاً نلتقي لنتفق أو نختلف تحت سقفها، فكان ابا خالد من اشد المدافعين والحريصين، فهكذا كان ابا خالد على الدوام يرى صورة المشهد الفلسطيني بكامله ويحاول أن يختار موقعه الأفضل والأنفع لمصلحة شعبنا فيها.
يا جماهير شعبنا المناضل:
إننا ونحن نحيي الذكرى الثالثة لرحيل القائد "جميل شحادة" متزامنة مع اشتداد المؤامرة على الشعب الفلسطيني وقضيته من اعلان لما يسمى "صفقة القن" التي تسعى الى تصفية القضية الفلسطينية وتجاوز الحقوق الثابتة لشعبنا، فإننا أحوج ما نكون إلى مواصلة الدرب الذي بدأها الراحل بان نعمل على انجاز ما طالب به دوماً من توحيد للصفوف وحشد للهمم والتفاف حول البرنامج الوطني الذي يصون الثوابت ويحافظ على ما حققه شعبنا طوال سنوات نضاله بفضل تضحياته الجسام وعطاءه اللامحدود ووحدته التي كان يصفها رحمها الله بالسد المنيع أمام كل المحاولات والمؤامرات التي سعت إلى الانتقاص من حقوقنا الثابتة واستطاعت وبالرغم من الاختلال الكبير في موازين القوى لمصلحة العدو، إلا أننا استطعنا أن نبقى محافظين على قضيتنا الوطنية وطرحها بقوة على العالم الذي بات يدرك أن السلام والأمن لن يتحقق في المنطقة ما لم ينعم شعبنا بحقوقه كاملة، وبهذه المناسبة فإننا نؤكد وبوضوح ان المرحلة الراهنة من المواجهة تتطلب تصعيد المقاومة الشعبية بكافة اشكالها وادامة الاشتباك السياسي والشعبي مع الاحتلال في كافة ميادين المواجهة، لنؤكد للعالم اجمع ان الشعب الفلسطيني يمتلك من المخزون النضالي ما يبهر العالم وانه قادر في كل يوم على ابتكار وسيلة نضالية جديدة تقهر المحتل وتدفعه الى الادراك بان هذا الشعب ل يرضخ ولن تكسر ارادته وسيبقى متمسكا بحقوقه الثابتة والمشروعة حتى انتزاعها كاملة غير منقوصة.
يا جماهير شعبنا الباسل:
إننا ونحن نحيي ذكرى رحيل القائد "جميل شحادة" فإننا نجدد العهد والقسم لروحه الطاهرة ومن خلاله لأرواح كافة شهداء شعبنا وثورتنا بان نبقى على ذات الاهداف التي قضوا في سبيلها وكرسوا حياتهم من اجل تحقيقها.
عاش شعبنا المناضل.. وعاشت امتنا المجيدة.. وعاش صمود شعبنا الباسل
المجد للشهداء في عليين.. والشفاء العاجل لجرحانا الميامين..
والحرية لأسرى الحرية
ومعاً وسوياً من اجل الحرية والاستقلال والديمقراطية
الجبهة العربية الفلسطينية
فلسطين 01/02/2020م