دعت القوى الوطنية والاسلامية، أبناء الشعب الفلسطيني إلى المشاركة في الفعاليات المركزية التي تنطلق غدا في مدينة رام الله وفي قطاع غزة وفي مخيمات سوريا ولبنان والعديد من المواقع الاخرى للإعلان بصوت موحد للوقوف ضد "صفقة القرن"، بالتزامن مع عقد جلسة مجلس الامن الدولي بحضور الرئيس محمود عباس والقائه خطابا هاما في مجلس الأمن.
وأكدت القوى خلال اجتماعها يوم الاثنين، في رام الله، رفضها المطلق لـ"صفقة القرن"، مشددة على أن "شعبنا سيبقى متمسكا بحقوقه وثوابته المسنودة بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وستسقط هذه الصفقة التي لن تمر وستذهب الى مزبلة التاريخ."
وثمنت المواقف الاقليمية والدولية الرافضة لهذه الصفقة المشؤومة وللفعاليات والمظاهرات التي تجري في العديد من الدول العربية وبمشاركة شعوب واحزاب أمتنا التي ترفض تصفية القضية الفلسطينية كا ثمنت مواقف كل عواصم العالم وتحركات شعوبها التي تعبر بشكل مستمر عن استدامة هذه الفعاليات المنددة والرافضة لمواقف الادارة الاميركية المعادية بالتحالف مع الاحتلال.
وشددت القوى على "أهمية تضافر كل الجهود لترتيب وضعنا الداخلي، خاصة انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وقطع الطريق على الاحتلال للاستفادة من هذا الوضع بتكريس الانقسام الذي يشكل مصلحة استراتيجية له."
وأكدت رفضها المطلق "لمحاولة وسم نضال شعبنا المشروع بما يسمى الارهاب ومحاولة الاتحاد الاوروبي بفرض اشتراطات التمويل لمؤسسات المجتمع المدني بالتوقيع على تعهدات في هذا الاتجاه، داعية إلى التراجع عن هذا القرار والذي يمس نضال وكفاح شعبنا وفصائله المناضلة كما يتطلب من مؤسسات المجتمع المدني بموقف اجماع وطني رافض لأي تواقيع او تعهدات مشروطة للتمويل."
وهنأت القوى حزب الشعب الفلسطيني، لمناسبة حلول الذكرى الـ38 لاعادة تأسيسه، مؤكدة دور الحزب النضالي والكفاحي والممتد لسنوات طويلة في النضال، ومشاركتهم الفاعلة في انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة وفي منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا ودورهم الوحدوي المتمسك بالثوابت وقرارات الاجماع الوطني.
ودعا محافظون وأمناء سر حركة "فتح" وفصائل ورؤساء نقابات، أبناء الشعب الفلسطيني من مختلف المحافظات للمشاركة في المهرجان المركزي الذي سينطلق ظهر يوم غدٍ الثلاثاء بمدينة رام الله، رفضا لـ"صفقة القرن"، ودعما لمواقف الرئيس محمود عباس.
وأعلن محافظ سلفيت عبد الله كميل عن "اتفاق كافة مؤسسات المحافظة التنظيمية والمدنية والاهلية للمشاركة في المهرجان الداعم للرئيس الذي يتصدى باسم شعبنا لصفقة "ترمب نتنياهو"، معلنا انتهاء كافة الاستعدادات لهذه المشاركة ."
من جهته، قال محافظ جنين، عضو المجلس الثوري لحركة فتح أكرم الرجوب ان الفعالية المركزية التي ستنظم برام الله غدا تزامنا مع كلمة الرئيس في مجلس الامن سترسل ثلاث رسائل أولها ان شعبنا موحد خلف قيادته وموحد في رفضه لـ"صفقة القرن"، وموحد في الدفاع عن مقدساته وثوابته الوطنية.
كما شدد سكرتير الشبيبة الطلابية حسن فرج على أهمية مشاركة طلبة الجامعات في الفعالية المركزية التي ستنظم وسط مدينة رام الله، دعما واسنادا للرئيس في موقفه الرافض لـ"صفقة القرن"، ما يدلل على دور الطلبة في مواجهتها.
في السياق، قال أمين سر حركة فتح في محافظة طوباس والأغوار محمود صوافطة في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" انه تم الاتفاق مع كافة قطاعات المحافظة، لترتيب المشاركة في الفعالية المركزية المقررة غدا في مدينة رام الله.
ونوه صوافطة الى انتهاء الاستعدادات لنقل المواطنين من المحافظة الى رام الله من أجل المشاركة الفاعلة من كافة قطاعات مجتمعنا برفض هذه الصفقة، خاصة ان الاغوار تتعرض لهجمة تهويدية من قبل الاحتلال .
كما قال المتحدث باسم حركة فتح اياد نصر إن فعالية لجميع القوى الوطنية والإسلامية ستنظم في قطاع غزة بالتزامن مع كلمة الرئيس أمام مجلس الأمن، مؤكدا أن الشعب واحد موحد رافض لـ"صفقة القرن".
وكان الاتحاد العام للمرأة والأطر والمؤسسات في قطاع غزة نظمت فعالية جماهيرية ، في ساحة الجندي المجهول، رفضا وتنديدا بـ"الصفقة" ودعما للرئيس محمود عباس.
وأكد عضو إقليم حركة فتح في قلقيلية مراد شتيوي جهوزية الحركة وكافة الفصائل والقوى الوطنية والشعبية في قلقيلية، للمشاركة في المسيرة المركزية الحاشدة التي ستنطلق غدا من كافة المحافظات باتجاه مدينة رام الله.
من جانبه، أعلن رئيس اتحاد المعلمين سائد ارزيقات، انه تم التعميم على كافة المديريات للمشاركة الفاعلة من المعلمين بالمسيرة المركزية غدا في رام الله رفضا لـ"صفقة القرن"، ودعما لموقف الرئيس محمود عباس.
وقال ارزيقات، انه تم توفير وسائل النقل الخاصة لنقل المعلمين من كافة المدن للمشاركة بالفعالية، تعبيرا عن الموقف الوطني شعبيا ورسميا واعلاء الصوت الرافض للصفقة، كما ترفضه كل الاصوات الحرة والشريفة، مشيرا الى ان المعلمين منذ اعلان الصفقة يعملون على تثقيف وتوعية الطلبة حول مخاطر هذه الصفقة التي تستهدف الحقوق الفلسطينية .
من جهته، اعلن عضو نقابة المحاميين امجد الشلة عن اجتماع لاتحاد المحامين العرب بعد غد في القاهرة، لبحث التصدي قانونيا لـ"صفقة ترمب".
واشار الشلة الى ان هناك تواصلا مع كافة النقابات لتشكيل جبهة قانونية عربية للتصدي لهذه الصفقة على الصعيد الدولي، مؤكدا ان هناك مجموعة من المحامين الفلسطينيين الذين يدعون لرفع دعاوى ضد المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين، وايضا أي جهات دولية تقبل بهذه الصفقة.
وفي قطاع غزة، أكد أمين سر هيئة العمل الوطني محمود الزق انه تم التوافق على تنظيم فعالية مركزية في ساحة الجندي المهجول بالتزامن مع المهرجان في مدينة رام الله.
وقال الزق، ان الهدف هو اظهار الموقف الفلسطيني الموحد برفض هذه الصفقة المشبوهة، ودعم الرئيس عباس في حراكه بالأمم المتحدة، من خلال الموقف المشترك ما بين الضفة وغزة.
بدورها، أكدت جامعة القدس المفتوحة، في بيان صحفي، ضرورة دعم قيادة شعبنا برئاسة الرئيس محمود عباس، وإسنادها في تحركاتها الدبلوماسية الهادفة إلى التصدي لـ"صفقة القرن"، مشيرة إلى أن مساندة الموقف الرسمي الرافض لها جملة وتفصيلا واجب وطني.
وأكدت، أن التضحيات التي قدمها شعبنا لن تذهب هدرا، ولن يكون ثمنها بخسا عبر صفقة لا تلبي إلا أطماعا احتلالية، مشددة على موقفها الثابت الراسخ مع أطياف شعبها وقيادته السياسية التي تمد يدها للسلام العادل القائم على قرارات الشرعية الدولية، لا على قاعدة صفقات تجارية مشبوهة.
وقالت في بيانها، إنها لن تألو جهدا للمشاركة الفاعلة والمستمرة في الفعاليات الرافضة "لصفعة العصر".
وأكدت الجامعة أنها تقف موقفاً ثابتاً مع أطياف شعبنا وقيادتنا السياسية التي تمد يدها للسلام العادل، والقائم على قرارات الشرعية الدولية لا على قاعدة صفقات تجارية مشبوهة، تهدف إلى التطبيع المجاني مع الاحتلال على حساب حقوقنا الوطنية.