أكدت الرئاسة التونسية ، أن الموقف التونسي الثابت والراسخ من القضية الفلسطينية ومن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، لم يتغير.
وشددت الرئاسة، في بيان، مساء الإثنين، أن "تونس حريصة على الشرعية وعلى الحق الفلسطيني حرصها على سيادتها واستقلال قرارها.. أما الذين دأبوا على الافتراء والتشويه فالتاريخ كفيل بفضحهم".
وأضافت في بيانها الذي جاء تعقيبا على الجدل الذي رافق إعفاء مندوب تونس الدائم لدى الأمم المتحدة، المنصف البعتي، من مهامه، أن "تونس لم ترضخ، لا للمساومات، ولا للضغوطات، لأنها حين تنتصر للحق لا تضع في حساباتها إلا الحق المشروع.. وحق الشعب الفلسطيني ليس بضاعة توزن بميزان الربح والخسارة".
وأكدت أن "حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها، مبدأ أساسي أقره القانون الدولي، ولا يمكن أن يغيره لا الاحتلال ولا محاولات إضفاء مشروعية وهمية على هذا الاحتلال".
يُشار إلى أن الرئاسة التونسية، كانت قد أعلنت يوم الجمعة الماضي عن إعفاء مندوب تونس الدائم لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، المنصف البعتي، من مهامه، وذلك مباشرة بعد أن تقدم بمشروع قرار لاتخاذ موقف من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بخصوص السلام بالشرق الأوسط، المعروفة باسم "صفقة القرن"، الأمر الذي أثار استياء واستغراب العديد من القوى السياسية في البلاد التي لم تتردد في انتقاد الأداء السياسي للرئاسة التونسية.
وسعت الرئاسة التونسية إلى تبرير قرار الاعفاء بالإشارة إلى أن مندوب تونس لدى الأمم المتحدة تقدم بمشروع القرار المذكور "دون الرجوع إلى وزارة الخارجية أو التشاور مع المجموعة العربية والدول الداعمة للقضية الفلسطينية".