تصدع في كتلة اليمين بقيادة نتنياهو‎

ظهرت بوادر تصدع في كتلة اليمين الإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، قبل نحو 3 أسابيع من الانتخابات العامة المقررة في 2 مارس/آذار المقبل.

وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن نتنياهو التقى خلال الأيام الأخيرة حاخامات من تيار الصهيونية الدينية؛ لإقناعهم بعدم دعم وزير الجيش نفتالي بينيت، زعيم تحالف "يمينا" المتشدد، خلال الانتخابات.

وحسب المصدر ذاته، أخبر نتنياهو الحاخامات أن بينيت يتعاون مع حزب "أزرق- أبيض" (يسار الوسط) بزعامة خصمه السياسي بيني غانتس.

من جانبها، قالت القناة السابعة العبرية التابعة للمستوطنين إن نتنياهو "غير خلال الأسبوع الأخير استراتيجيته تجاه تحالف يمينا".

وأضافت القناة  "أدرك نتنياهو أن كتلة اليمين لن تتمكن من تحقيق أغلبية لتشكيل الحكومة بعد الانتخابات القادمة أيضا".

وأضافت: "لذلك، يحاول نتنياهو الإضرار بتحالف يمينا في محاولة لضمان مزيد من الأصوات لصالح الليكود (بزعامة نتنياهو) ليصبح الحزب الأكبر (في الكنيست)؛ ما يمكنه حينها من إجراء مفاوضات على حكومة وحدة مع "أزرق- أبيض" وهو في وضع أفضل".

وفشل نتنياهو في الحصول على أغلبية 61 مقعدا (من أصل 120 بالكنيست) لتشكيل الحكومة خلال جولتي انتخابات في أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول الماضي.

وأسفرت الانتخابات الأخيرة عن نيل تحالف "أزرق-أبيض" (33 مقعدا)، يليه "الليكود" (31 مقعدًا)، ثم "القائمة (العربية) المشتركة" (13 مقعدا)"، حسب النتائج الرسمية.

و"يمينا" (7 مقاعد) هو تحالف يميني من ثلاثة أحزاب هي "اليمين الجديد" بقيادة بينيت و"الاتحاد الوطني" بقيادة وزير المواصلات بتسلئيل سموتريتش، و"البيت اليهودي" ويترأسه وزير التعليم الحاخام رافي بيرتس.

وانتقد سموتريتش، في تغريدة عبر "تويتر"، التوجه الجديد لنتنياهو، وقال إنه بدلا من أن يحاول توسيع كتلة اليمين لتحقيق أغلبية 61 مقعدا بالكنيست، اختار أن يهاجم "أكثر شركائه الطبيعيين".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات