ألغى وزير الجيش الإسرائيلي نفتالي بينت، يوم الثلاثاء، أمر اعتقال إداري بحق متطرف يهودي أصاب فلسطينياً بجروح، في خطوة غير مسبوقة.
وقالت قناة "كان" العبرية الرسمية، إن بينت، الذي وقع، الإثنين، أمر اعتقال إداري لمدة شهر بحق الناشط اليميني اليهودي إلياهو بن ديفيد، أمر بإلغاء أمر الاعتقال، مكتفياً بتقييد دخوله إلى الضفة الغربية فقط.
ووصفت القناة القرار بـ "الخطوة غير المسبوقة التي يقوم بها وزير جيش إسرائيلي".
ويقود بينيت تحالف "يمينا" المتشدد الذي يضم 3 أحزاب يمنية هي: "اليمين الجديد" بقيادته و"الاتحاد الوطني" بقيادة وزير المواصلات بتسلئيل سموتريتش، و"البيت اليهودي" ويترأسه وزير التعليم الحاخام رافي بيرتس.
واعتقل بن ديفيد، الإثنين، "إداريا" بعد نحو ساعة من تبرئة المحكمة المركزية بإسرائيل ساحته من تهمة الهجوم على فلسطيني وإصابته بجروح، وإطلاق سراحه بدون شروط.
وخلال ساعات اعتقاله القليلة كان بن ديفيد هو اليهودي الوحيد الذي يخضع للاعتقال الإداري في إسرائيل.
والاعتقال الإداري، هو قرار حبس دون محاكمة، تُقره المخابرات الإسرائيلية، بالتنسيق مع القائد العسكري في الضفة الغربية، لمدة تتراوح بين شهر إلى 6 أشهر، ويتم إقراره بناء على "معلومات سرية أمنية" بحق المعتقل.
وعادةً ما تمدد السلطات الإسرائيلية الاعتقال الإداري مرات عديدة، بذريعة أن المعتقل "يعرّض أمن إسرائيل للخطر".
وألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على بن ديفيد قبل 8 أيام، بعدما رمى سائقا فلسطينيا بحجر وأصابه بجرح قطعي في رأسه، بحسب المصدر ذاته.
ولم تورد القناة العبرية مزيدا من التفاصيل حول وقت ومكان الحادث.
والإثنين، نقلت قناة "كان" عن مصدر أمني قوله إن بن ديفيد هو "شخصية عنيفة ومتطرفة، يشتبه في تورطه في ارتكاب عمليات عنف ضد فلسطينيين مؤخرا".
وتعتقل إسرائيل في سجونها 5000 فلسطيني، بينهم 200 طفل، و40 معتقلة، و400 معتقل إداري (دون تهمة)، و700 مريض، بحسب إحصائيات رسمية.