ان الموقف والخطاب التاريخي الهام للرئيس محمود عباس امام خلال مجلس الأمن الدولي اعطى مؤشرات فاعلة ومهمة حملت مؤشرات ايجابية نحو حشد وبلورة الموقف الدولي لدعم مسيرة السلام لتكون مسيرة عادلة وشجاعة مبنية على اساس القرارات الدولية والإجماع العربي والدولي لتعرية الموقف الامريكي المنحاز والداعم للاحتلال والاستيطان، وشكل التفاف وتكاتف الجماهير الفلسطينية في جميع اماكن تواجدها موقف مهم لدعم القيادة الفلسطينية والتأكيد على اهمية النضال الوطني ودعم منظمة التحرير الفلسطينية في مواجهتها صفقة القرن والوقوف موقف موحد لحامية المشروع الوطني الفلسطيني والتأكيد ايضا على الحقوق الوطنية الفلسطينية المتكاملة وخاصة حق العودة وتقرير المصير.
إن ما يسمى صفقة القرن تهدف الي تصفية القضية الفلسطينية وأن الكل الفلسطيني والقيادة والفصائل يؤكدون بالإجماع أن حق العودة حق مقدس ودولة فلسطين على كل الأراضي التي احتلت والقدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين ولن يكون هناك مساس بهذه الثوابت وبقرارات الاجماع الوطني التي جسدتها منظمة التحرير الفلسطينية وان هذه الصفقة والمؤامرة ستتحطم على صخرة الصمود والوحدة والتضحيات كما تحطمت كل المؤامرات التصفوية من قبل وها هو الشعب الفلسطيني يعلو صوته في جميع اماكن تواجده ليقول لا للمؤامرة والتصفية ولتسقط صفقة العار صفقة القرن وان كل الشعب الفلسطيني يقف موقف موحد خلف الرئيس محمود عباس والقيادة التي تحملت الامانة وصانت العهد وتواصل مسيرة التحرير على نفس النهج والخطوات التي ارساها ومضى عليها الرئيس الشهيد ياسر عرفات وكل شهداء فلسطين الذين قدموا التضحيات من أجل نيل الحرية والكرامة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
إن الشعب الفلسطيني يدافع عن أرضه ومقدساته وليس فقط عن حقوقه وإنما عن كرامة الأمة العربية لأنه يخوض معركة القدس وهو يقف في مواجهة صفقة القرن الامريكية التى تستهدف النيل من القدس ومكانتها الدينية لدى المسلمين والمسحيين في جميع انحاء العالم مما يتطلب ضرورة الوقوف الى جانبه وإدانة كل المواقف التي تهدف الي التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي ودعم صمود الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية التي عملت على تجنيد هذا الموقف الداعم والمهم من قبل المجتمع الدولي تجاه ما يسمى صفقة القرن الامريكية.
ان الشعب الفلسطيني يتخذ موقفا طليعيا ثابت ويعلن الالتفاف والوقوف خلف الرئيس محمود عباس، ودعمه الكامل لمواقفه التي وردت في خطابه أمام مجلس الامن الدولي وإمام مجلس وزراء الخارجية العرب والتي تعبر عن ارادة الشعب الفلسطيني الحرة في رفض صفقة ترمب - نتنياهو والداعية الي تحقيق السلام العادل والشامل وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
ان الرئيس محمود عباس حمل الامانة وتحمل المسؤولية بكل شرف ويمضى على درب الشهيد ياسر عرفات من اجل مواصلة مسيرة التحرير ونيل الحرية لشعب فلسطين وإنهاء اطول احتلال في العالم وهو رجل يؤمن بالإسلام ويعمل من اجل السلام ولا يشكل عقبة امام السلام وان من يجب ان يتنحى وينتهي هو الاحتلال الذي يمارس الارهاب المنظم بحق الشعب الفلسطيني فهو العقبة امام عملية السلام وحرية شعبنا ولا بد من العالم اتخاذ موقف واضح تجاه ممارسات الاحتلال والشروط الامريكية للسلام علي الطريقة الاسرائيلية والتصدي لمساومات الاحتلال وابتزازه للحقوق الفلسطينية واستهدافه للقيادة الفلسطينية في محاوله للنيل من مواقف الرئيس محمود عباس الثابتة تجاه القدس والدولة الفلسطينية وحق العودة وتقرير المصير.
بقلم : سري القدوة
سفير النوايا الحسنة في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت