قالت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية إن المخطط الإسرائيلي لبناء شبكة كهربائية في الأراضي الفلسطينية، ما هو إلا تكريس فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية ودعم الوجود الاستيطاني الغاشم على أراضينا.
وأضافت سلطة الطاقة في بيان صدر عنها، يوم الأحد، ان إعلان وزارة الطاقة الاسرائيلية بناء شبكة كهربائية على الأراضي الفلسطينية، يخدم فقط المستوطنين، وتذرعها بأن هذا سيساعد على التخفيف من أزمة الكهرباء للمواطنين الفلسطينيين، مجرد وهم.
وذكرت "باختلاق سلطات الاحتلال العام الماضي أزمة الكهرباء في كافة المحافظات الفلسطينية، مضيقة الخناق في جميع نواحي الحياة على شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية من خلال الانقطاعات المتكررة والمستمرة للتيار الكهربائي بحجة الديون أولا، وزيادة الأحمال ثانيا، ما أدى إلى إلحاق الضرر بكافة القطاعات خصوصا قطاعات الصحة والتعليم والصناعة، وتعقيد حياة الناس اليومية والإضرار بمصالحهم."
وأوضحت أن السياسة التي عمل عليها الاحتلال من خلال خفض الاحمال وتقنين القدرة الكهربائية المزودة لشركات التوزيع الفلسطينية ضاربة بعرض الحائط كل الاتفاقيات الموقعة، والمماطلة بتشغيل محطات التحويل الفلسطينية الجاهزة منذ عام 2016 لتهيئة الظروف المناسبة لتمرير هذا المخطط الكهربائي الاستيطاني الجديد، ما هي إلا محاولة مكشوفة لاقناع الشارع الفلسطيني للقبول بهذا المخطط الخطير وتسويقه كجزء من حل أزمة الكهرباء.
وأكدت سلطة الطاقة رفضها القاطع لهذا المخطط الذي يهدف إلى تعزيز وجود المستوطنات، مشيرة إلى أنها ستقوم ببذل أقصى الجهود وعلى مختلف المستويات للوقوف ضد هذه الخطة، والاستمرار ببناء نظامنا الكهربائي الوطني، وتنفيذ برامج تطوير وبناء شبكات الكهرباء الفلسطينية للوصول إلى نظام كهربائي فلسطيني مستقل قادر على تلبية احتياجات جميع القطاعات وتنفيذ السياسات الحكومية في هذا المجال.