كشف تقرير رسمي، يوم الأربعاء، عن ممارسات عنصرية من قادة بالجيش الإسرائيلي طالت في الأساس جنودا من أصول إثيوبية، إضافة لتزايد معدل العنف الجسدي ضد جنودا آخرين.
جاء ذلك وفق ما أورده مفوض شكاوى الجنود، عميد (احتياط) إيتان دهان، في تقريره السنوي لعام 2019، الذي قدمه إلى لجنة الأمن والخارجية بالكنيست، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وخلال 2019، تلقى مفوض الشكاوى بالجيش الإسرائيلي، 6 آلاف و114 شكوى؛ 55 بالمئة منها قدمها جنود في الخدمة الإلزامية، فيما توزعت النسبة الباقية على جنود الاحتياط وموظفين بالجيش.
واشتكت مجندة من أصول إثيوبية من تعرضها لعبارات عنصرية من قبل قائد في وحدتها، خاطبها قائلاً "أنتم لستم يهودا، أنتم غوييم (لفظ توراتي يشير للأمم من غير اليهود)، تصرفاتكم أسوأ من العرب".
وفي واقعة حدثت بعد مقتل الإثيوبي سليمان تيكا، بيومين، تعرض جندي من أصل إثيوبي للتهديد بإطلاق النار على يد ضابط صف داخل مطبخ إحدى القواعد العسكرية.
وفي 1 يوليو/تموز 2019، قتل ضابط إسرائيلي خارج الخدمة، الشاب "تيكا"، ما خلف موجة احتجاجات واسعة في إسرائيل لدى اليهود الإثيوبيين.
فيما اشتكى جندي إثيوبي من أن قائده قال له "أنا لا أرى الإثيوبيين في الليل لأنهم سود".
وكشف التقرير، عن استخدام قادة إسرائيليين العنف الجسدي بشكل متصاعد ضد جنود تحت إمرتهم.
وعلى سبيل المثال، وضع نائب قائد سرية سكينا على رقبة أحد الجنود، كونه لم يكن حليقا لدى عودته من إجازة، بحسب المصدر ذاته.
ومنذ إعلان قيام إسرائيل في 1948، هاجر إليها آلاف اليهود الإثيوبيين في عدة موجات، قبل أن تقيد الحكومات المتعاقبة هجرتهم بضغط من الجماعات المتدينة.
واستنادا إلى دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، بلع عدد اليهود من أصل إثيوبي في إسرائيل حتى نهاية 2017، نحو 148 ألفا، بينهم 87 ألفا ولدوا في إثيوبيا، و61 ألفا في إسرائيل.
ويواجه اليهود الإثيوبيون صعوبة في الاندماج داخل المجتمع الإسرائيلي، نظرًا لعدة أسباب أبرزها سياسة التمييز التي يواجهونها.حسب وكالة "الأناضول".