قرر الأطباء استئصال عين الطفل الفلسطيني مالك عيسى، 9 أعوام، الذي أصيب برصاص الشرطة الإسرائيلية، في بلدة العيساوية شمال شرقي القدس المحتلة.
والسبت الماضي، أطلق شرطي إسرائيلي رصاصة معدنية مغلفة بالمطاط على الطفل أثناء عودته من مدرسته، وأصابه بعينه، دون وجود أي مبرر لإطلاق النار.
وقال وائل، والد مالك، في تصريح نشره "مركز معلومات وادي حلوة": "لا يوجد أمامنا خيار آخر، يجب استئصال عين مالك اليسرى، لأنها ملتهبة، وعدم استئصالها قد يؤدي إلى مضاعفات أخرى، قد تؤثر سريعا بشكل سلبي على العين اليمنى والدماغ".
وأضاف: "طلبنا من الأطباء عدم استئصال العين اليسرى لمالك، رغم أنه تأكد فقدانه للبصر فيها، من أجل نفسيته ونفسية العائلة، لكن يبدو أننا مجبرون".
وأشار أن القرار "صعب للغاية، لكن لا خيار آخر".
وبحسب والد الطفل المصاب، فإن "مالك لم ينم ليلة أمس (الجمعة)، وبقي يبكي طوال ساعات الليل".
ولفت إلى أن "الجندي الإسرائيلي الذي أصاب مالك، دمر عائلتنا ونفسيتنا ونفسية الطفل".
وقال إن "شقيقات مالك اللواتي كنّ يرافقنه عند إصابته، يعانين حاليا من حالات نفسية صعبة، وهن بحاجة إلى العلاج".
ومنذ أكثر من عامين، يشتكي السكان في بلدة العيساوية من تنكيل الشرطة الإسرائيلية بهم بحجة وقوع مواجهات مع الشرطة في البلدة.
وتتفاوت أعمال التنكيل الإسرائيلي بين هدم منازل، وتحرير مخالفات للمحال التجارية والسيارات، مرورا باعتقال الشبان، وصولا إلى استشهاد آخرين خلال العامين الماضيين.
ويقدر عدد سكان العيساوية بأكثر من 30 ألفا، وتعتبر من البلدات الأكثر توترا في مدينة القدس المحتلة.