الإعلان عن نتائج مسابقة القدس عاصمة فلسطين

أعلنت "هيئة المعماريين العرب"، مساء الإثنين، عن المشاريع الفائزة في مسابقة "القدس عاصمة فلسطين - إعادة إحياء المدينة بعد جلاء الاحتلال"، وذلك خلال حفل أقيم في نقابة المهندسين بالعاصمة اللبنانية بيروت.

وقال رئيس هيئة المعماريين العرب جاد ثابت إن الهيئة كانت قد أطلقت هذه المسابقة عندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعترافه بالقدس عاصمة للاحتلال، و"نحن نعلن عن نتائجها اليوم للكشف عن صفقة القرن التي ليست في الحقيقة سوى إعلان عنصري يهدف إلى تصفية كاملة لحقوق الشعب الفلسطيني ووجوده على أرضه وعودته إلى وطنه".

وأشار ثابت إلى أن المشاريع الفائزة التي تم اختيارها اليوم ستعرض في الاجتماع العام للاتحاد الدولي للمعماريين الذي سيعقد في شهر تموز المقبل في ريو دي جانيرو بالبرازيل، وسيحضره ما يقارب من 10 آلاف معماري من كل أنحاء العالم.

بدوره، أشار الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب عادل الحديثي، إلى أن الجوائر الفائزة ستعرض في البرازيل، ويجب أن يكون هناك حضور مميز للمهندسين الفلسطينيين.

من جانبه، عرض رئيس لجنة التحكيم الوزير السابق طارق متري المشاريع الثلاثة الفائزة بغير ترتيب، وبحسب الأهمية، فكان المشروع الأول رقم 21 وعنوانه "إعادة إعمار لفتا" وهي قرية قرب القدس، ويتضمن إعادة تأهيل قرية "لفتا" التي هجر منها سكانها، ويعمل على الحفاظ على تراثها ويحرص على إعادة إحيائها، ويعتمد المشروع على مستويات ثلاثة هي: المحلي، والوطني، والإقليمي، وتتناول مقارباته المتعددة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياحية.

 والمشروع للمهندسة كفاح عمر سليمان وفريقها الذي يضم: جميلة شريف عابد، وأريج نزار محمود من فلسطين.

وأضاف متري أن المشروع الثاني رقم 40 وهو "مدينة القدس الجديدة"، ويقوم على نظرة تربط القدس بمنطقة عمرانية أوسع وتشمل المناطق المحاذية للبحر الأبيض المتوسط غربا وضفاف البحر الميت شرقا وفيها توسعة لمدينة القدس، وتتأسس على علاقة الشرق بالغرب والشمال بالجنوب، وتصور المؤهلات الجغرافية في المجالين الطبيعيين القاحل من جهة والاخضر والحيوي من جهة ثانية. والمشروع للمهندس طارق الكردي مع فريقه الذي يضم رغد سقف الحيط من فلسطين.

وتابع أن المشروع الثالث جاء تحت "عنوان القدس – المستقبل"، وهو يتميز بكونه عابرا للمفاهيم يشدد على أن القدس بمعانيها المادية والرمزية لا بل الأرضية والسماوية، ويدور حول ثلاث استراتيجيات الإعلامية والاستيعابية والمحافظة، وهي مفصلة في 7 أبواب تأخذ القارئ المشاهد من أحد أقدم أبواب القدس وهو باب الرحمة وتنتهي بالقدس الأخرى وهي القدس العليا القدس السماوية، وهو للمهندس كريستيان غانم من لبنان.

ورأى متري أن "هناك ثلاثة مشاريع أخرى تستحق التنويه، وسنقدم ملاحظات تفصيلية لأصحابها ليتم تطويرها وهي: مشروع رقم 10 عنوانه قلعة القدس للمهندس أحمد رمان وفريقه من مصر، والمشروع الثاني رقم 13 وعنوانه المخطط التوجيهي للقدس للمهندس لطفي زروال مع فريقه الذي يضم سفيان مرفود، وحسام سعد الله، وأمين مختاري، وبلال مانع، والطلبة المتمرسين من الجزائر، والثالث رقم 31 تحت عنوان "القدس عاصمة الثقافة العربية، إعادة إحياء الروابط المقدسية للمهندسة ولاء سمارة مع فريقها من فلسطين.

من جهته، لفت مقرر اللجنة التحضيرية حمدي السطوحي أن ما حصل ليس مقررات معمارية بل حراك معرفي بأدوات معمارية، و"يجب أن تحسبوا كم شخص تحدث عن قضية القدس، وكم شخص بحث عن معلومة عن القدس."

وحضر الحفل، ممثل سفارة فلسطين لدى لبنان القنصل رمزي منصور، ورئيس اتحاد معماريي البحر المتوسط UMAR المعماري وسيم ناغي، والرئيسان السابقان لهيئة المعماريين العرب أنطوان شربل وهيامي الراعي، ورئيس الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين في لبنان المهندس منعم عوض، وعميد كلية الفنون والعمارة في الجامعة اللبنانية محمد الحاج، ومدير عام شركة خطيب وعلمي المهندس سمير الخطيب وممثلو الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - بيروت