قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) إن "العمل الذي تقوم به لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي "هو عمل وطني بكل المقاييس، وعمل قد يكون محفوفاً ببعض الصعوبات والمشاكل، ولكنه عمل يكمل العمل الوطني".
وأضاف أبومازن خلال استقباله، مساء الاثنين، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية " أن تذهب للطرف الآخر لتحدثه في بيته وتقنعه بأنك تريد السلام ورجل سلام فهذا شيء نحن نقدره عالياً، ونقدر لكم جميعا وعلى رأسكم الأخ محمد المدني الذي تعرض فيما مضى لبعض الصعوبات، ولكن يجب علينا كلنا أن نعرف ان هذا العمل قد لا يفهمه الآخرون، لذلك يأخذون القشور ولا يأخذون الحقيقة، لذلك يتصرفون مثل هذه التصرفات".
وتابع أبومازن :" أنا أقول إن هذا العمل نحن بدأناه منذ زمن طويل، ربما تعلمون أنه في عام 1977 طرح لأول مرة هذا العمل، وكان كثير من أعضاء المجلس الوطني لا يعرفون ماذا يجري، وما هي طبيعة هذه الاتصالات واللقاءات، وكل يفسرها على هواه، وفي ذلك الوقت تصدينا لهم، ووقفنا لهم في المجلس الوطني الفلسطيني، وشرحت لهم بذلك الوقت ما هي أهمية هذا العمل، وما هي ضرورة هذا العمل، وكانت النتيجة إننا أخذنا قرارا من المجلس الوطني باللقاء مع القوى الديمقراطية اليهودية في ذلك الوقت، وأنه عمل وطني، ويجب أن نتابعه".
وقال أبو مازن"نحن نعمل وفق قرار مجلس وطني، وليس على هوانا، ثم في عام 1984 أعيدت الكرة مرة أخرى للحديث بشكل أوسع، فقيل اللقاء مع جميع القوى اليهودية في كل أنحاء العالم، وليس فقط الذي معك تتحدث معه، بل يجب أن تتحدث مع الذي لا يقف معك ليقف معك، وكانت نقطة مهمة جدا في المجلس الوطني أخذت في ذلك الوقت، إذا هذا عمل مشرع".
وقال أبومازن:" أنتم تعملون بقرار من القيادة، ولأن هذه اللقاءات تتم بأوامر، فأنتم لا تذهبون بشكل منفرد، والحرية شيء أساسي، لذلك على الجميع تقديم لكم كل الاحترام ونرفع لكم القبعة وأنتم تقومون بهذا العمل الصعب في الوقت الصعب وتتحملون ما تتحملون، ولكن نحن يجب أن نتحمل عنكم، ونحن نقف في وجه كل من يسيئ لكم وأن يمسكم بأي شيء، لأننا نرى في عملكم أنه مكمل لعملنا الوطني، كما تعمل في مظاهرة أو الدبلوماسية، كما تعمل المقاومة الشعبية السلمية، أن تمارسها في كل المجالات هنا وفي أوروبا وفي أميركا وفي كل العالم، أنت صاحب قضية تريد أن تشرح هذه القضية لمن لا يوافق معنا، فأنا لا أريد أن أشرح قضيتي لأخي الذي يقف معي ويعرف عني كل شيء، إنما أريد أن أشرحها لمن لا يؤمن بها ولا يتقبلها، ولديه أفكار مغلوطة عن حقي وعن نضالي وعن شعبي".
وأردف قائلا: "أنتم تؤدون هذه الرسالة، لذلك أنا أحييكم وأقول لكم نحن معكم، الرئاسة معكم بكل ما أوتينا من قوة، لأنه لا يصح أن نرسلكم بمهمة ونقول لكم اذهبوا بمفردكم، ونحن معكم وندافع عنكم بكل الوسائل القانونية الممكنة وبدأنا بهذا من اليوم، وأحييكم على هذا الجهد".