منذ بداية عام 2020 كانت الأحداث مهولة وكبيرة جداً، تمثلت في اغتيال سليمان وأبو المهندس ورفقهما في العراق، وقصف إيران لقاعدة عين الأسد الأمريكية، والحرب الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، هذا جزء من أحداث حدثت في مطلع عام 2020.
ظهور مرض جديد يسمى (كورونا) شغل بال العالم اجمع، وبدأ ينتشر من دولة إلى دولة، ومنظمة الصحة العالمية تتابع هذا المرض عن كثب، تارة تحذر وتارة تهدئ الوضع وتعلن انه ليس بهذه الخطورة، ولو نظرنا إلى هذا المرض المفاجئ الذي ظهر فقط في بداية هذه السنة، لوجدناه مُسيَّساً أكثر منه مرضاً.
فالإعلام يقوم بتوجه الخطورة من هذا المرض إلى دولتين محددتين هما الصين وإيران، علماً بأن الأولى كسرت الحصار الأمريكي المفروض على إيران واستوردت النفط منها، ووضعت ثقلها في الشرق الأوسط لإعادة إعمار سوريا والعراق، حتى أصبح لها نصيب الأسد في إعادة الإعمار في هاتين الدولتين، فأمريكا سيَّسْة مرض كورونا ووضعت الصين في خانة عدم التعامل معها اقتصادياً، ولم ينجح الأمر بعد الجهود الصينية في مكافح هذا المرض بكل الوسائل وتحاول القضاء عليه.
وإيران الذي وجهت صفعة قوية لأمريكا في الضربة الأخيرة للقاعدة الأمريكية في العراق، أيضاً كان لها تسليط إعلامي بان هذه الجرثومة قد دخلت إلى إيران، وكثيرة هي الدول التي أعلنت عن انتقال المرض إليها من خلال القادمين من إيران، وهذا أيضاً تسيِّس إعلامي كي تجعل إيران في عزلة عن العالم، هذه هي الإدارة الأمريكية وإدارتها لمثل هذا الملف.
هناك منظمات محايدة في هذا العالم تنقل الأخبار بشكل شفاف، وتعلن بأن كورونا لا يختلف عن أي مرض كان، فقط لأنه جديد ولم يجد مصل له لغاية الآن، بل هناك أمراض أخطر بكثير من هذا المرض ويوجد له مصل وعلاج، مثل الكوليرا، السارس، نقص المناعة المكتسب، وغيرها الكثير من الأمراض سريعة الانتشار، هذا من ناحية، فنسبة الوفيات في كل دولة من الدول المصابة بهذا الفيروس كبيرة سواء كانت من خلال حوادث السير أو أمراض العصر مثل السكري أو الضغط وغيرهما، أو حتى الأنفلونزا العادية التي تصيب أي شخص عند تعرضه لجو معين ويتعافى بعد فترة وجيزة من المرض.
التهويل الأمريكي لهذا المرض انتشر بشكل كبير على مستوى العالم، والهدف منه عزل إيران والصين عن العالم كي تبقى أمريكا هي في المقدمة، وفي خضم هذه الأحداث لا يمكننا الجزم المطلق بان هذه الجرثومة هي جزء من حرب بيولوجية عالمية، -وهناك من يقول بأنها حرب بيولوجية-، فعلى مر الزمان ظهرت أمراض كثيرة وتم علاجها واكتشاف المصل المناسب لها واندثارها إلى غير رجعة.
يُمكنكم الاشتراك بقناتي الخاصة باسم: (الكاتب والباحث محمد فؤاد زيد الكيلاني) على اليوتيوب، وتفعيل الجرس ليصلكُم كُل جديد.
بقلم : محمد فؤاد زيد الكيلاني
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت