فيروس الكورونا وتحديدا ابنه اللقيط لعين الوالدين "كوفيدا 19" يغزوا العالم ويفتك بالدرجة الأولى من هم كبار السن او يعانون من الأمراض المزمنة او مناعة أجسادهم ضعيفة نسبيا. حير إلى الآن الأطباء والباحثين المخبرين الذين يسابقون الزمن لكشف الخارطة الجينية للفيروس واكتشاف المصل المضاد, بعيدا عن أطباء الفيس بوك أصحاب وصفات الثوم والبصل ودقات صحن الفول والتمائم والأدعية. ولكنه عرى الكثير من الأنظمة والحكومات في العالم الثالث وإتباعها سياسة التضليل والكذب وإصرارها على المكابرة بالفشل والعجز والتأكيد بعبارات فضفاضة بان لديها الاستعداد والجهوزية والكفاءة لمواجهة الوباء ربما اعتمادا على ان الصين بعيدة عنهم آلاف الأميال وان علاقتهم مع ايران ليست طيبة, وان ايطاليا دولة صديقة لن تصدر لهم الفيروس. واستمرار لسياستهم في مواجهة المنخفضات الجوية على أمل ان يخطيء الراصد الجوي وياتي المنخفض ويمر بسلام, او مواجهة الازمات السياسية والقلاقل الاجتماعية والأوضاع الاقتصادية...بوجود مخطط وتأمر خارجي وأجندات خارجية تستهدف هذا او ذاك النظام..وإرادة الجماهير وجوعهم سيفشل كل المخططات الهادفة لزعزعة ووحدة النظام. واعتماد خطط مبنية على ردات الفعل لمواجهة اي كارثة طبيعية او حتى تامر استهداف سياسي او مخطط للنيل من استقرار هش هنا او هناك. وعدم وجود رؤية وخطط عملية مبنية على الإمكانات المادية والمعنوية الحقيقية التي بين أيدينا بعيدا عن التهويل او المكابرة وليس بالضرورة ان تكون هذه الخطة وصفة سحرية لمواجهة الكارثة او الوباء الطبيعي او حتى التامر السياسي والاجندات الخارجية فالوباء او الكارثة او حتى التآمر السياسي قد يكون اكبر من حجم وإمكانيات وقدرات البلدان , ولكنها تكون شرف المحاولة للتقليل من حجم الخسائر, ورصيدا لهذا او ذاك البلد. لرضا وشعور المواطن. بان من يتولى المسؤولية اجتهد ويعذره أن اخطأ.
وبما أننا في سباق مع الزمن للقبض على الفيروس لعين الوالدين والحد من انتشاره وتوغله بأجسادنا ليفتك بها قبل ان نفتك به وان الوقت ليس مناسبا للحديث او مراجعة سياستنا في مواجهة الازمات او الكوارث والأوبئة. فإننا أحوج ما نكون لخطة طوارئ وتدارك ما يمكن تداركه. وهو ما حاولت فعله دول وبلدان مجاورة او بعيدة ولجأت اليه فلسطين وكان إعلان السيد الرئيس محمود عباس حالة الطوارئ والإيعاز للحكومة باتخاذ كافة الإجراءات والاحتياطات اللازمة فنحن احوج ما نكون الى الاحتياطات الوقائية قد تبدو شديدة او مبالغ فيها ولكنها ضرورية في محاولة لحصر انتشار الوباء قدر الإمكان استنادا الى إمكانياتنا المتواضعة وتفويض الصلاحيات للمحافظين وأصحاب الاختصاص الصحي والاقتصادي والاداري باتخاذ قرارات الاغلاق او تعطيل هذا المرفق او ذاك وقضية الحجر الصحي. ولا احد يختلف ان هذا شان طارئ ويتطلب المسؤولية الجماعية .وليس وقت المناكفات وان تحمل هذه الشريحة المسؤولية تلك الشريحة. او ننصب انفسنا اطباء او اقتصاديين او مختصين بالوباء او تربويين وان نكون موضوعيين على الأقل خلال الأزمة وفترة الطوارئ المعلنة اخذين بعين الاعتبار دول مزدهرة اقتصاديا تعاني مثلنا او اكثر
أعلن حالة الطوارئ وإغلاق المدارس تذمر البعض استعجلنا..دخل فوج سياحي,,ليش ما نغلق الحدود والحواجز..
إغلاق المواقع السياحية..اقتصاد البلد ما بتحمل...مؤخرا إغلاق المقاهي والاندية والأماكن العامة واماكن وصالات الأفراح أشعروك امة لا اله الا الله بدهم يتزوجوا وين بدها تروح الناس...حط على ايدك معقم او البس كفوف بقلك بلا هبل..حكي فاضي...تغلق الحدود وتتشدد بالإجراءات المعابر كله صار مضطر للسفر وعالق.وحتى بعض من عليهم شكات او استحقاقات دفعات مالية أصبح يتذرع بالكورونا والطوارئ
اما من حيث الحجر الصحي حدث ولا حرج البعض يريد الحجر الصحي فندق الف نجمة رغم ان الموجود نسبيا فوق الجيد جدا ويتوفر فيه كل شي وهبة المواطنين والجانب الرسمي لتقديم وجبات الطعام والانترنت ووسائل الراحة وما زال البعض يشعرك انه في سجن رغم ان الحجر هو العزل وقاية لك ولعائلتك والمجتمع من مرض ليس ذنبك, ولك على الدولة توفير الجوانب الصحية المعقولة والمقبولة أما تصرف البعض وعلى ذمة بعض المراقبين ان تقوم بسكب فنجان القهوة على الجدران او تتعمد رمي نفاية هنا او هناك وتبعث للعالم الخارجي صور لتدلل عل ان الحجر الصحي غير نظيف عيب ولا أخلاقي. ولندعو الله ان لا يزيد أعداد المشتبه بهم او المصابين بالفيروس حتى لا تصبح الأعداد فوق قدرة استيعاب الأماكن المخصصة او التي قد تخصص للحجر الصحي وإمكانيات الدولة والمجتمع.
عبد الرحمن القاسم
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت