أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، مساء الإثنين، عن تسجيل 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع عدد المصابين في البلاد إلى 50 حالة.
وقرر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو فرض الحجر الصحي المنزلي على جميع العائدين من الخارج في إطار إجراءات جديدة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، وذلك بالتزامن مع الإعلان عن ارتفاع عدد المصابين بالفيروس.
وجاء في بيان صدر عن نتنياهو أنه "بعد يوم كامل المناقشات المعمقة، اتخذنا قرارًا: كل من يأتي إلى إسرائيل من الخارج سيدخل العزلة التي تستمر 14 يومًا"، وأوضح نتنياهو أن القرار ساري المفعول لمدة أسبوعين، مشيرًا إلى أن حكومته ستتخذ "قرارات موازية للحفاظ على الاقتصاد الإسرائيلي".
وأوضح مدير عام وزارة الصحة موشيه بار سيمان طوف، أن "القرار لا يسري بأثر رجعي، وسيتم تنفيذه على نحو فوري ولمدة 14 يومًا"، موضحًا أن "الأجانب الذين لا يمكنهم ضمان إمكانية خضوعهم للحجر الصحي وفقًا للتعليمات التي أصدرتها وزارة الصحة الإسرائيلية، فلن يسمح لهم بدخول البلاد".
وفي وقت سابق الإثنين، قال وزير الداخلية الإسرائيلي أرييه درعي، إن هذه الخطوة ستعني فرض الحجر على نحو 200 ألف مواطن، إضافة لعشرات الآلاف يخضعون الآن فعليا للحجر الصحي.
وشددت وزارة الداخلية أن قرار فرض الحجر الصحي علىالإسرائيليين ساري المفعول منذ مساء اليوم، فيما أوضحت أنه في ما يتعلق بالأجانب، فإن القرار سيدخل حيز التنفيذ بدءًا من يوم الخميس المقبل.
من جانبها، أعلنت وزارة الإسكان والهجرة أن بدءًا من يوم الخميس المقبل، كل أجنبي سيدخل إلى البلاد عبر المعابر الحدودية الجوية والبحرية والجوية، سيتعين عليه إثبات قدرته على التقييد بتعليمات السلطات بالدخول إلى الحجر الصحي لمدة 14 يومًا من موعد دخوله إلى البلاد.
وأوضحت الوزارة أنه لن يسمح دخول الأجانب الذين سيتعذر عليهم إثبات قدرتهم على الدخول إلى حجر صحي منزلي بناء على تعليمات وزارة الصحة.
وذكرت وزارة الصحة في بيانها أن المصاب رقم 40 هو رجل يبلغ من العمر 38 عاما، وكان قد عاد من النمسا على متن الرحلة رقم LY344 المتجهة من زيورخ إلى تل أبيب والتابعة لشركة "إل عال" الإسرائيلية، في الثاني من آذار/ مارس الجاري.
وأوضحت أن المصاب رقم 41 هو رجل يبلغ من العمر 52 عاما، وكان قد عاد من النمسا على متن الرحلة رقم LX256 المتجهة من زيورخ إلى تل أبيب والتابعة لشركة "سويسرا للطيران"، في الثاني من آذار/ مارس الجاري.
ولفتت إلى أن المصاب رقم 42 رجل يبلغ من العمر 41 عاما، وتم تشخيص إصابته بالفيروس خلال تواجده في الحجر الصحي المنزلي إثر عودته من إسبانيا على متن الرحلة رقم LY398 المتجهة من مدريد إلى تل أبيب والتابعة لشركة "إل عال" الإسرائيلية، في الثاني من آذار/ مارس الجاري.
وبيّنت الوزارة أن المصابة رقم 43 هي امرأة في الأربعينات من عمرها وكانت قد عادت من فرنسا على متن الرحلة رقم LY324 المتجهة من باريس إلى تل أبيب والتابعة لشركة "إل عال" الإسرائيلية، في الخامس من آذار/ مارس الجاري
وأضافت أن المصابة رقم 44 هي امرأة عادت من جزيرة تنريفي (كبرى جزر الكناري - إسبانيا) على متن الرحلة رقم 8215LX المتجهة من تنريفي إلى زيروخ ثم سافرت على متن الرحلة رقم 256LX من زيورخ إلى تل أبيب والتابعة لشركة "سويسرا للطيران"، في الرابع من آذار/ مارس الجاري
وذكرت أن المصابة رقم 45 هي امرأة من مدينة القدس تبلغ من العمر 60 عاما، ولفتت وزارة الصحة أن المصابة تلقت العدوى من أحد الأشخاص المصابين بالفيروس.
وبحسب الوزارة، فإن المصابين 46 و47 و48 هم من "منطقة المركز"، وكانوا على علاقة وثيقة بأحد المصابين بالفيروس.
وقالت إن المصاب رقم 49 من سكان منطقة حيفا، وعاد من جزيرة تنريفي على متن الرحلة رقم 1128 التابعة للخطوط الجوية البرتغالية عبر مدينة لشبونة البرتغالية، في الرابع من آذار/ مارس الجاري.
كما أن المصاب رقم 50 من سكان منطقة حيفا، وعاد من جزيرة تنريفي عبر مدريد في الثالث من آذار/ مارس الجاري، على متن الرحلة رقم ib3316 التابعة لشرطة "أيبيريا" للطيران.
وطالبت الوزارة جميع الأشخاص الذين تواجدوا على متن الرحلات الجوية المذكورة أعلاه، الدخول للحجر الصحي المنزلي لمدة 14 يومًا وفقًا لتعليمات وزارة الصحة.
هذا ولفت موقع "واللا" الإخباري العبري، إلى الاشتباه بإصابة طبيبة تعمل في مستشفى "شيبا" في "تل هشومير"، حيث أقامت السلطات الإسرائيلي منطقة للحجر الصحي للمصابين بكوفيد 19، بالفيروس.
وذكر الموقع نقلا عن تقارير من المستشفى أن الاشتباه بإصابة الطبيبة تصاعد في أعقاب تشخيص إصابة شريكها بالفيروس، وأضاف أن أفراد عائلتها دخلوا إلى الحجر الصحي للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس.
وفي بيان مقتضب، ذكر المستشفى أنه يعمل على تحديد المرضى الذين دخلوا إلى المستشفى وكانوا على اتصال مع الطبيبة، من أجل الاستعداد لاحتمال أن تكون نتيجة الفحوصات إيجابية، في إشارة إلى إصابتها بالفيروس.
وفي سياق التداعيات الاقتصادية، واصلت البورصة في تل أبيب تسجيل خسائر في الأسهم المتداولة لمختلف الشركات الإسرائيلية والأجنبية لليوم الثاني على التوالي، وذلك على الرغم من تأجيل التداول لعدة ساعات، علما أنه بالأمس سجلت البورصة خسائر بقيمة 5% لمجمل الأسهم المتداولة.