ان قتل الطفل محمد عبد الكريم حمايل والبالغ من العمر خمسة عشرة عاما، متأثراً بجروحه الحرجة والتى تسبب بها رصاص الاحتلال الصهيونى الحي والتى اصابت الرأس مباشرة، في محافظة نابلس ظهر اليوم الأربعاء ،واصابة سبعة عشرة مواطنآ بينهم اصابات خطيرة بالرصاص الحي، اثر قمع قوات الاحتلال الصهيونى للمعتصمين في جبل العرمة بنابلس.
ان هذة الاعتداءات الخطيرة والتى تعتر انتهاكات لاتفاقية جنيف الرابعة والخاصة بحماية المدنيين، و أستخدام القوة المفرطة بالاعتداء على الاطفال الفلسطينين ، وقتلهم بدم بارد، يعتر كل ذلك جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية وجريمة تطهير عرقى ضد ابناء الشعب الفلسطينى الاعزل.
ان هذه الجرائم ضد الاطفال والمدنيين الفلسطينين لن تؤدى الى استقرار وامن المنطقة، وستجعلها تغلى على صفيح ساخن، وهذا سيؤدى وبالتأكيد الى ردات فعل عنيفة تتسبب فى مزيد من الضحايا والجرائم ، والتى حتى الان لم يحاسب عليها العالم قادة الكيان الصهيونى.
ان هذه الجرائم والتى تسببت بالاصابات الخطيرة جداً بالرصاص الحي في الرأس، وتسببت بوفاة الفتى محمد حمايل، والذى مكث في العناية المركزة عدة ايام بعد اصابته، ومازال حتى الان يوجود اصابتتين حرجتين للغاية، جراء استخدام قوات الاحتلال الصهيونى القوة المفرطة ضد المعتصمين في جبل العرمة ببلدة بيتا جنوب المدينة، تشكل جرئم جديدة تضاف إلى جرائم الاحتلال الصهيونى، سواء جرائم القتل أوالاعتداء على أطفال فلسطين بالرصاص الحي، هي جرائم قتل مع سبق الاصرار والترصد.
ان هذه العنجهية والغطرسة الصهيونية فى القتل والاعتداء على أطفال فلسطين الصغار بالرصاص الحى، واصابتهم بالرأس خلال مسيرة سلمية تعتبر انتهاك خطير للقانون الدولى، وهى تشكل جملة من الجرائم التى لاتسقط بالتقادم ومرور الزمن ، واننا نطالب القيادة الفلسطينية بتفعيل عضويتها فى المنظمات الدولية التى انضمت لها ، وكذلك الاتفاقيات التى انضمت لها دولة فلسطين، وخاصة اتفاقيات جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين، واتفاقية روما التى انشئت المحكمة الجنائية الدولية، وان فلسطين وشعبها باقى والاحتلال الصهيونى إلى زوال بأذن الله .
بقلم د.عبدالكريم شبير الخبير فى القانون الدولى
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت