ان الاعتداءات اليومية والمتكررة على الاعلامين والصحفيين الفلسطينيين يشكل انتهاكآ خطيرآ للقانون الدولى الانساني، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين، وان الاستهدافات اليومية المقصودة، وبقرار رسمي من قادة الكيان الصهيونى ضد الاعلامين و الصحفيين الفلسطينيين، والتي كان آخرها اصابة المصور لوكالة الصحافة الفرنسيه في شمال الضفة الغربية ، الصحفي جعفر اشتية في رجله برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط، أطلقها جنود الاحتلال الصهيونى خلال المواجهات المستمرة في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية تعتبر جريمة ضد الانسانية.
ان هذه الجرائم اليومية والمتكررة بحق الاعلامين و الصحفيين الفلسطينيين يجب أن لا تمر دون محاسبة، وملاحقة وفقآ للقانون والقضاء الدولي،
وعلى القيادة الفلسطينية اتخاذ الاجراءات القانونية والقضائية اللازمة فى ملاحقة ومحاسبة قادة الكيان الصهيونى على هذه الجرائم التى تقترف بشكل يومى من قبل المسؤولين فى حكومة الاحتلال وقادة الجيش الصهيونى الذين يعطون الأوامر والقرارات باستهداف الاعلامين و الصحفيين في جميع انحاء الاراضى الفلسطينية المحتلة، ومن جانب اخر بامكان نقابة الصحفين الفلسطينية اخذ جميع القضايا التى ارتكبها القادة الصهاينة على الاعلامين والصحفين فى الاراضى الفلسطينية المحتلة، وتقديمها الى المدعية العامة بالمحكمة الجنائية الدولية ، حيث ان القضاء الجنائى الدولى هو قضاء اشخاص وليس قضاء دول، وهذا ممكن من خلال توكيل احد المحامين الخبراء فى القانون والقضاء الدولى.
بقلم د.عبدالكريم شبير الخبير فى القانون الدولى
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت