قال المفكر العام الأمريكي الشهير روبرت كوهن إن مكافحة التفشي المستمر لكوفيد-19، قد جعلت من "المهم جدا" أكثر من أي وقت مضى، أن تعمل دول العالم "من أجل الصالح العام للبشرية".
وأضاف رئيس مؤسسة كوهن، في مقابلة مع وكالة "شينخوا" الصينية عبر الإيميل مؤخرا، أنه "لم يكن هناك وقت تبرز فيه الحاجة إلى التعاون الدولي، بشكل أكثر إلحاحا مما هو عليه الآن، سواء لمحاربة واحتواء وباء كوفيد-19، أو الحفاظ على الاقتصاد العالمي ودعمه".
وأوضح قائلا "إذا كان تغير المناخ هو أخطر مشكلة مزمنة في العالم، فإن كوفيد-19 هو أخطر مشكلة حادة في العالم. لم أتخيل أبدا أن التعامل مع وباء حقيقي سيصبح بهذه الخطورة بهذه السرعة".
وقال "وبصراحة، لم أتعامل مع الأمر على محمل الجد"، مضيفا "ولكن الوباء اندلع بشكل خطير على كوكب (الأرض)، ويظهر بشكل كبير الأهمية الحاسمة العالمية لفكرة "المستقبل المشترك"، مشيرا بهذا إلى رؤية الرئيس الصيني شي جين بينغ لبناء مجتمع مستقبل مشترك للبشرية.
وأشار كوهن إلى أن وقف انتشار "الأوبئة" أو الأمراض يندرج تحت رؤية "المستقبل المشترك"، وكذلك السيطرة على المناخ، ومنع الإرهاب، وكبح انتشار المخدرات والجريمة المنظمة، وتعزيز البحث العلمي.
وخلال إشارته إلى أن الصين أرسلت فرقا طبية "مُختبرة في المعركة" إلى دول تحت حصار الفيروس حاليا، قال "إن الصين بدأت مشاركة خبراء العالم بخبرات معاصرة من العالم الحقيقي، من أجل احتواء تفشي فيروس كورونا الجديد".
وقال إن تجربة الصين في احتواء عدوى الفيروس، قد ساهمت بشكل كبير في جهود العالم لوقف الوباء والعودة إلى أساليب الحياة الطبيعية.
وأضاف "ومن نواح كثيرة، يتعين على دول العالم أن تعمل من أجل الصالح العام للبشرية، وخاصة في أعقاب تفشي الوباء، ويتعين على الأشخاص ذوي النوايا الحسنة في كل مكان، العمل على تحويل الخطاب إلى واقع".
وقال "إن رؤية (المستقبل المشترك) أمر حيوي لعصرنا المضطرب. ويتعين على جميع الدول أن تعترف بالمصير المشترك للبشرية حتى نتمكن معا من بناء مستقبل مشرق".