اكد الباحث رياض الأشقر الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات ارتفاع عدد أبناء الأسرى الذين انجبوا عبر عمليات تهريب النطف إلى الخارج، ما أطلق عليهم "سفراء الحرية الى (89) طفلاً.
وبين الأشقر بأن الأسير " ربيع ابو الليل " من جنين ، رزق بطفلة انثى اطلق عليها اسم "ليلى" وهو محكوم بالسجن لمدة 14 عاماً امضى منها 13 عاماً وينهى عامه الاخير، ليرتفع عدد الاسرى الذين خاضوا تجربة الانجاب عبر النطف الى (63) اسيراً .
وقال الأشقر بأن الأسرى يتحدون السجان عبر عمليات تهريب النطف إلى الخارج، وانجاب الأطفال وهم خلف القضبان، والذى يعد انتصاراً كبيراً لإرادة الأسرى على كل أنظمة السجان ومخططاته واحتياطاته الأمنية حيث شكلت هذه الظاهرة قلقاً كبيراً للاحتلال الذى يحاول قتل كل معنى للحياة لدى الأسير الفلسطيني.
وبين الأشقر بأن الاحتلال عجز حتى الان على اكتشاف كافة طرق تهريب النطف من داخل السجن، وان كان تعرف على بعض الطرق الا ان الأسرى يبدعون في اجاد بدائل لاستمرار صراعهم مع المحتل الذى يحاول قتل روح الأمل والحياة في نفوسهم.
ويعد الأسرى استمرار عمليات تهريب النطف والانجاب من داخل عتمات السجون رغم الإجراءات والعقوبات ضدهم يشكل انتصاراً معنوياً ويعبرعن ارادة فولاذية يتمتعون بها وامل في الحياة لا ينقطع أو يتراجع، وتجاوز لكل القضبان والحدود رغم قسوة السجان وظروفه القهرية والسنوات الطويلة التي مضت من أعمارهم محرومين من حريتهم.
ويُعتبر الأسير "عمار الزبن" هو أول من خاض غمار تلك التجربة عام 2012 وأنجب اول مولود عبر النطف في اغسطس من نفس العام، أطلق عليه اسم "مهند"، مما فتح الباب امام العشرات من الأسرى لحذو حذوه، وتصاعد العدد تدريجياً إلى أن وصل الى (63) اسيراً، انجبوا (89) طفلاً ، بينهم 18 حالة توائم .