أعلن رئيس الهيئة الوطنية لمسيرات العودة ومواجهة الصفقة، خالد البطش، يوم السبت، إلغاء فعاليات "المليونية" التي كان من المنوي القيام بها في الثلاثين من الشهر الجاري، بالتزامن مع يوم الأرض والذكرى الثانية لانطلاق المسيرات.
وقال البطش، في تصريح متلفز، "إنه حفاظاً على سلامة الجماهير، تقرّر القيام بعدد من الفعاليات غير الجماهيرية في ذكرى يوم الأرض، والذكرى الثانية لانطلاق مسيرات العودة وكسر الحصار."
وسيُعقد، يوم الاثنين المقبل، مؤتمر صحفي من دون جماهير في مخيم ملكة شرقي مدينة غزة، وهو أحد مخيمات المسيرات، كما ستتمّ الدعوة إلى رفع الأعلام الفلسطينية لتأكيد التمسك بالثوابت الوطنية.
ودعا البطش إلى حرق العلم الإسرائيلي لما يمثله من ظلم واضطهاد تاريخي للشعب الفلسطيني، ولتأكيد المضي في المواجهة مع الاحتلال.
كذلك دعا البطش، وهو قيادي في حركة الجهاد الإسلامي، إلى قرع أجراس الكنائس والصدح بالتكبيرات من المساجد والمنازل في كلّ المحافظات الفلسطينية، بعد أذان المغرب من يوم الاثنين المقبل.
إليكم نص البيان الصادر عن الهيئة كاملًا:
بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح صحفي صادر عن رئيس الهيئة الوطنية لمسيرات العودة ومواجهة الصفقة أ. خالد البطش
يا جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد المقاوم ..
تتعاظم التحديات يوماً بعد يوم في مواجهة مشاريع ومؤامرات أعداء شعبنا وأمتنا وأعداء الحرية والعدالة والإنسانية التي تهدف للنيل منا و تصفية قضيتنا وشطب حقنا في العودة الى فلسطين ، و ذلك في الوقت الذي تتجلى فيه عظمة شعبنا الأصيل وصموده في وجهها وثباته فوق أرضه وتشبثه بحقوقه وأهدافه مقدماً التضحيات الجسام في ظل الصمت والتواطؤ مع جريمة القرن بحق شعبنا المشرد
يا أحرار العالم يا جماهير أمتنا الخالدة .. يا بواسل شعبنا
تحل بعد أيام ذكرى يوم الأرض الخالد التي تدشن معها مسيرات العودة عامها الثالث ومازال الحصار الإجرامي يطبق على شعبنا في قطاع غزة متزامنا مع غول الإستيطان والتهويد الذي يبتلع أرض الضفة والقدس و الأغوار - - وتصاغ القوانين العنصرية الصهيونية لشطب كل ما هو عربي فلسطيني في المناطق المحتلة عام ١٩٤٨ وتستمر كل أشكال التهميش والتعسف والقهر بحق أهلنا في الشتات-- ويقبع في زنازين ومعتقلات الاحتلال خمسة ألاف أسير وأسيرة يعانون أسوأ الظروف الحياتية ويتعرضون لشتى صنوف العذاب ، كل ذلك يتزامن هذه السنة مع جائحة " فايروس كورونا " التي تتهدد الإنسانية جمعاء والتي لا يقل فتكاً وخطراً عن الاحتلال الأمر الذي بجعلنا نواجه تهديدا مركباً كلاهما يعتبر سبباً للموت والدمار-- وخطراً يتهدد الإنسانية والشعب الفلسطيني ، لكننا على يقين أننا سننتصر على الظلم والاحتلال والوباء بهمة وعزيمة شعبنا وبتضافر جهود كل الأحرار والقوى الخيرة والشعوب المناضلة الثائرة في وجه أعداء الإنسانية .
إننا في الهيئة الوطنية لمسيرات العودة ومواجهة الصفقة ونحن نستعد لإحياء ذكرى يوم الارض وذكرى انطلاق مسيرة العودة ولان الفلسطيني اغلى ما نملك ورأسمالنا في المعركة فإننا ندعو جماهيرنا الى البقاء في البيوت وعدم الخروج منها حفاظاً على سلامة أهلنا وجماهيرنا الصامدة من الوباء القاتل كما وندعوهم للالتزام بكافة الاجراءات الصحية والوقائية المعلنة من وزارة الصحة ومن كافة الهيئات الرسمية في مواجهة وباء كورونا وعليه فإن الفعاليات والخطوات التي نعلن عنها لإحياء الذكرى هي الأشكال التالية :
1- عقد مؤتمر صحفي للهيئة يوم الاثنين الموافق ٣٠/٣/٢٠٢٠ الساعة الحادية عشر صباحا في مخيم العودة بموقع ملكة شرقي غزة
2- رفع وإطلاق الاعلام الفلسطينية في سماء الوطن تحمل رسائل تؤكد على تمسكنا بالثوابت الوطنية واستمرار المسيرة حتى العودة والتحرير
3- حرق علم الاحتلال الصهيوني لما يمثله من ظلم واضطهاد تاريخي لشعبنا وأننا ماضون حتى كنس الاحتلال
4- توقف حركة السير والمواصلات العامة يوم 30 مارس الجاري لمدة 5 دقائق مع اطلاق صافرات الانذار و صافرات سيارات الإسعاف والدفاع المدني وسيارات الشرطة تخليدا للذكرى.
5- – حرصا على سلامة ابناء شعبنا تدعو الهيئة كافة البلديات بمحافظات الوطن لإطلاق " حملة وطنية للتعقيم " تبدأ هذه الحملة من مدينة غزة ثم باقي المحافظات .
6- الدعوة لقرع اجراس الكنائس والصدح بالتكبيرات من المساجد ومن شرفات وأسطح المنازل في كل أنحاء محافظات الوطن في آن واحد وذلك بعد آذان المغرب مباشرة يوم الاثنين الموافق ٣٠/٣/٢٠٢٠
عاش يوم الأرض الخالد .
المجد و الخلود لأرواح شهدائنا الأبرار
لشفاء للجرحى و مرضى الوباء.. الحرية للأسرى
الهيئة الوطنية لمسيرات العودة ومواجهة الصفقة
٢٨/٣/٢٠٢٠