في هذه الأيام العصيبة والاستثنائية التي يمر بها العالم، نقف اجلالًا واحترامًا وتقديرًا للأطباء، لما يقومون به من جهود واسعة في سبيل مساعدة وانقاذ المرضى والمصابين، في ظل انتشار الوباء الفيروسي الكوروني، حيث يتعرضون للخطر الدائم، وهناك العديد من الأطباء انتقلت إليهم العدوى، ومنهم من قضى نحبه وفقد حياته.
ونشير في هذا المقام بشكل خاص إلى دور الأطباء العرب الفلسطينيين في الداخل، الذين يعملون في المستشفيات الاسرائيلية العديدة من شمالي البلاد حتى جنوبها، ويقومون بعلاج العرب واليهود على حد سواء، رغم أن جميع الاحصائيات تشير إلى أن المصابين بفيروس الكورونا هي لدى الجمهور اليهودي وخصوصًا بين المتدينين المتطرفين العنصريين المعادين للعرب.
وبينما كانت الصحف ووسائل الاعلام العبرية تحرض على جماهيرنا العربية على مدار السنين السابقة، إلا أنها هذه المرة راحت تنشر صور الأطباء العرب الذين يقومون بتأدية رسالتهم الإنسانية، ومواصلة الليل والنهار في سبيل معالجة وإنقاذ المرضى والمصابين بالفيروس اللعين الخطير، دون أي تفرقة، والإشادة بهم، وأنه لولاهم لتفاقم هذا الوباء أكثر مما هو عليه الآن.
أننا إذ نفخر بأطبائنا العرب، وسوف يسجل ويحفظ لهم التاريخ دورهم الإنساني الذي يقومون به، أما نحن فعلينا واجب الالتزام بتعليماتهم وارشاداتهم ونصائحهم كي نحصر ونحد من انتشار هذا الوباء الذي يجتاح كوننا الواسع.
كتب : شاكر فريد حسن
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت